حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
الأشهر الحرم
للأشهر الحرم (رجب ـ المحرم ـ ذو القعدة ـ ذو الحجة) مكانة عظيمة فى الإسلام، لذا من الواجب استغلالها أفضل استغلال، عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما جاء في كتاب الله.
الأشهر الحرُم قبل الإسلام
وبحسب مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، فإن حرمة الأشهر الحرم ثابتةٌ منذ عهدِ سيدنا إبراهيم عليه السلام، وعلى هذا النهج استمرت القبائل في شبهِ الجزيرة العربية، وأقرتٰ بتحريم القتال علىٰ نفسها خلال هذه الأشهر علىٰ مر السنين والعصور.
وكان ذلك بهدف تسهيل سير القوافل التجارية في مواسم الحج إلى مكة المكرمة، مع وجود بعض القبائل العربية التي أحلت لنفسها القتال وخوض الحرب في هذه الأشهر، وجاء الإسلام فحرم القتال فيها، وتمتد حرمتها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
طاعات الأشهر الحُرُم
الإسلام دين مليء بالطاعات التى يجب أن يجتهد الإنسان فيها خصوصا فى تلك الأشهر، فيجب الإكثار من العمل الصالح، والاجتهاد في الطاعات، والمبادرة إليها، والمواظبة عليها؛ ليكون ذلك داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور.
كما يجب على المسلم أن يغتنمَ العبادة في هذه الأشهر، وخصوصا الموسمية منها، مثل "الحج، وصيام يوم عرفة، وكذلك عاشوراء".
إلى ذلك فعلى المسلم أن يتجنب الظلم فى هذه الأشهر لعظم مكانتها عن الله ـ وفى كل وقت ـ حتى لا يحرم نفسه من نفحات تلك الأيام المباركات، وٰيكُفَّ عن الظلم في باقي الشهور، وفي ذلك يقول الله: {... فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُم...}.
ومن أعظم الأعمال أيضا ـ بحسب مركز الأزهر للفتوى ـ الإكثار من إخراج الصدقات، والإكثار من الصيام.
خصائص الأشهر الحرُم
تميزت الأشهر الحرم، عن غيرها من بقية الأشهر بخصائص عدة، منها على سبيل المثال، أن الله سبحانه وتعالى يُضاعِفُ لعباده الأجرَ والثواب، كما يُضاعف الإثمَ والذنبَ، لعظمةِ وحرمة هذهِ الأشهر.
وتعد حرمة القتال فيها من أبرز خصائصها أيضا، وفي ذلك يقول الله فى كتابه العزيز {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللهِ...}.