أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
تعبيرية
واصل مركز يقين لنقد الإلحاد واللادينية، الرد على شبهات الملاحدة، مستعرضا في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، "دلالة خلق الإنسان على وجود الخالق".
وقال إن سائلا
قد يسأل: ما الدليل الذي يؤدي النظر فيه إلى معرفة الله تعالى؟.. والإجابة: نفسك وسائر
ما تشاهدوه من الأجسام، فوجه دلالة الإنسان من نفسه على الله تعالى
أنه قد كان نطفة، ثم تقلبت به الأحوال إلى أن انتهى إلى حال الكمال، فلا بد لهذا التنقل
والتغير من مغير، ولم يكن التغير في وقت أولى من وقت.
وتابع ـ مستندا
على ما جاء في [درء التعارض بين العقل والنقل (8/ 31 - 33)] ـ أنه لا يخلو ذلك المغير
إما أن يكون قد اقتضى تغيرها على سبيل الإيجاب من غير اختيار بالطبع أو القالب، أو
يكون اقتضى تغيرها على سبيل الاختبار وهو الفاع، ولا يخلو ذلك الفاعل إما أن يكون هو
الإنسان أو غيره، وإن كان غيره فلا يخلو إما أن يكون من جنسه
أو من غير جنسه، فإن كان من جنسه فإما أن يكون أبويه أو
غيرهما، فإن كان من غير جنسه فهو قولنا، وسنبطل
سائر الأقسام، ونثبت هذا الأخير.
وأردف: أما أنه لا
يجوز أن يكون الإنسان قد تشكل لأجل أن الرحم على شكل القالب، فلأن الكلام فيمن شكل
ذلك القالب، كالكلام فيمن شكل الإنسان، ولأن القالب يقتضي تشكيل ظاهر ما يلقى فيه، فما
الذي اقتضى تشكيل باطن الإنسان ووضع أجزاء الباطن مواضعها؟ ولا يجوز أن يكون المقتضى
لتغيير الإنسان وتشكيله طبيعية غير عالمة ولا مختارة، لأن الإنسان أبلغ في الترتيب
والحكمة من بناء دار وصناعة تاج، وكما لم يجز أن يحصل ذلك ممن ليس بعالم
فكذلك الإنسان.
وأردف: ألا ترى أن
أعضاء الإنسان مقسومة على حسب المنفعة وموضوعة مواضعها؟ ولا يجوز أن يكون الإنسان هو
الذي غير نفسه من حال إلى حال، لأنه لو قدر على ذلك في حال ضعفه لكان في حال كماله
أقدر.
واختتم: وإذا عجز عن خلق مثله وخلق أعضائه في حال كماله فهو عن ذلك في حال الضعف أعجز، ولا يجوز أن يكون المغير له من حال إلى حال أبويه، لأنه ليس يجري على حسب إيثارهما، ألا ترى أنهما يريدانه فلا يكون ويكرهانه فيكون؟ ويريدانه ذكراً فيكون أنثى، ويريدانه أنثى فيكون ذكراً؟ فإذا لم يكن لأبويه في ذلك تأثير فغيرهما مما لا تعلق له به أجدر".