عبد المنعم فؤاد يكتب: دين العلمانية والنبت الشيطاني

  • جداريات Jedariiat
  • السبت 28 مايو 2022, 11:14 مساءً
  • 923
عبد المنعم فؤاد

عبد المنعم فؤاد

للأسف العلمانية التي صدعت رؤوسنا بالفصل بين الدين والدولة ومحاولة حصر الدين السماوي بوجه عام  وتعاليمه وشعائره بين جدران المعابد تقليدا للغرب وهي ترفع شعار الحرية، والرأي والرأي الآخر.

للأسف اليوم نراها تكشر عن أنيابها، وتجعل لنفسها دينا جديدا، يمكن أن يطلق عليه (دين العلمانية) ـ وهو عنوان كتابنا القادم إن شاء الله ـ ومعابد متنوعة تصبغها كل يوم بصبغات، ومسميات مختلفة مثل: الحداثة، والعولمة، والتنوير إلخ،  وفيها تقدس العلمانية رأيها فقط، وما تقوله هو الصواب، ولا صواب غيره!، ثم تقترب من قيم المجتمع، وتتلاعب بقضاياه فترفض  الحجاب، وتدعو لحرية الشذوذ، وتطالب بعدم تحفيظ الأطفال للقرآن الكريم، وإغلاق الأزهر، ومعاهده لسنوات، ثم تتجرأ وتقدم للإعلام: مشروعات بديلة للأسرة المسلمة تجاه قضايا تحدث فيها الإسلام بصراحة، وفصل فيها التشريع تفصيلا مثل: الزواج، والطلاق، والميراث، والنفقة، وشهادة المرأة  وغيرها، ثم تتهم من لا يتبع دينها الجديد، وشعائرها المستوردة من غير بيئتنا تتهمه بالرجعية،والظلامية، وأنه ضد التقدم والمدينة، وحقوق المرأة، وغير ذلك من القاموس المعروف.

ولكي تبين أنها ضحية ( وغلبانة ومكسورة الجناح ) حينما يرفض دينها الجديد وشعائره العجيبة  من المجتمع  يصطرخ كهنتها على كراسي الفضائيات والإعلام وعبر المواقع، والصفحات  كل يوم،  وهم يلطمون الخدود، ويشقون الجيوب، ويدعون بدعوى  الثكالى لأن المجتمع الذي تربى على شعائر الله  يرفض دينهم الجديد، ومشروعاته  الوافدة، بل هو بمثابة  نبت شيطاني غريب  لا محل له من الإعراب، والقبول  وسط مجتمع يعشق قيم السماءويتمسك بأمنه الفكري والمجتمعي بكل قوة .

ولذا نقول لهؤلاء والذين معهم: اشفقوا على أنفسكم، وعودوا لرشدكم، فدين الله في بلادنا لا يستبدل بدين العلمانية كما رأينا في الغرب، والعلمانية لا يمكن أن تنبت في ترابنا، وسيظل الغرب غرب، والشرق شرق، ومجتمعنا يدرك  تماما بوعيه الفرق الشاسع بين مياه زمزم، ومياه المستنقعات  .

تعليقات