أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
العبادة ـ أرشيفية
لماذا خلقنا الله؟.. سؤال يروجه الملاحدة في الفترة الأخير عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي لهز ثقة الشباب في دينهم، الأمر الذي أجاب عليه حساب "شبهات ـ الرد على الملاحدة" عبر تويتر.
وقال إن الله خلقنا
لعبادته، فقال تعالى في كتابه الكريم: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)،
متابعا: لكن هل الله مُحتاج لأن نعبده ؟.. كلا لأن الحاجة تكون صفة متناسبة مع المخلوق
الناقص والله عز وجل كامل مُنزه عن صفة النقص فالله غني عن العالمين ولو آمن العالم
أجمع أو كفر العالم أجمع لن يزيد أو يضر من ملك الله شيء.
وأردف: إذن أنت أيها
المخلوق البشري الناقص تحتاج لأن تعبد الله عز وجل فأنت المُحتاج إلى عبادة الله والتقرب
إليه لأن العبادة هي غذاء الروح والطمأنينة كما يتغذى بدنك ما تشتهيه من طعام وشراب.
وأكمل.. لكن الله
لا يحتاج إلينا فلماذا خلقنا، هل هذا عبث؟.. إن فكرة أن الحاجة يقابلها العبث هي فكرة
سخيفة جدًا لأن الحاجة يقابلها الحكمة لا العبث، ونضرب مثال: لديك الطبيب الثري صاحب
الصيت الطيب قد يعالج الناس دون أن يحتاج منهم شيئًا بل يعالجهم لمصلحتهم هم وهنا نحن
لا نصف فعله بأنه عبث لأن الحكمة والمقصد العظيم من وراء الفعل لا يدوران في حلقة الحاجة/العبث.
وقد ينقذ أحد السباحين
طفلًا رحمةً به ثم يتركه ويذهب دون انتظار ثناء أهل الطفل وهنا فعله لا يُصنف حاجةً
ولا عبثًا بل هو فعل كريم ومقصد نبيل وخلق طيب فلا تلازم بين الاحتياج وبين العبث.
وشدد على أن الله غني عن العالمين وما سعينا وجهدنا وعملنا إلا لأنفسنا (ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله غني عن العالمين)، مردفا: جهل المريض بحكمة الطبيب لا يعني أن قرارات الطبيب عبثية فالعلم بالحكمة الإلهية لا يشترط له فهم كل أبعاد الحكمة وإنما يكفي فهم بعضها، فيكفي أن نعلم أننا مُكلفون وأن نعلم وجود التكليف ولوازمه وأن نعلم وجود الحكمة فهذا يكفينا من حيث الجملة وإلا نكون كالذي يكفر بما لا يفهمه.