أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
الشيخ أحمد السيد
قال الداعية
الإسلامي الشيخ أحمد السيد إن الوصول إلى
الإلحاد قد يحتاج لوقت طويل، وهذا يكون مع الشخص الذي لديه معرفة دينية ببعض ما في
الكتاب والسنة والدين، وقد يكون قصيرا، وهذا لمن ليس لديهم مناعة إيمانية، وهنا
تأتي أهمية أن نربي أولادنا على التوحيد.
وأوضح في فيديو
نشره حساب "محاربة الإلحاد" عبر تويتر، أن هناك مسارين يؤديان إلى
الإلحاد في النهاية، وهما "معرفي ـ ونفسي".
ولفت "أحمد
السيد" إلى أنه يوجد من ألحد من الشباب لتعرضه لشبهات معرفية فكرية لم يجد
جواب عنها في نفسه ـ مع وجود الجواب ـ وعادة
يمر الإنسان بشك في بعض المسلمات، ويربط بين الشك والمصدر الذي تعلم منه
"المسلمات"؛ فيقع في إشكالية ويبدأ يشك في معلومات المصدر؛ فيفقد الثقة
بالمسلمات شيئا فشيئا فيقرر الإلحاد.
وعن المسار النفسي،
قال الشيخ أحمد السيد، إنه يأتي من مرور بعض الأشخاص بأزمة طويلة، وكأن يدعو الله ولم يتحقق ما يريد، فيتسلل الشك إلى قلبه، ثم
تأتي مشكلة أخري فتزيد القضية، ويصل الأمر به إلى الإلحاد في النهاية.
وعن حال تلك
المشكلة، قال إن الإنسان لابد أن يتفهم حقيقة الدنيا وأنها دار بلاء، وأن يصبر،
وهذا ما فعله "الربيون"، فيقول الله: وَكَأَيِّن مِّن
نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ
(146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا
وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ
الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ
ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148).
ولفت إلى أن
الآيات توضح أنهم تعرضوا لمصيبة كبيرة جدًا، ومع ذلك ما وهنوا لما أصابهم، وردوا
التقصير إلى أنفسهم، فأتهم الله النصر وثواب الأخرة.
واختتم أحمد السيد، حديثه مشيرا إلى أمن الإنسان
في عالمنا صار مقصرا في العبادة وعلاقته مع الله، ومع ذلك ينتظر أن تنهمر عليه
الخيرات من كل مكان.
وشدد على ضرورة أن يعي الإنسان حقيقة الدنيا ويتفهم ما جاء في القرآن، وأن يفهم الدين بشموليته، وأن الإنسان خلق في كبد، ويتذكر قول الله تعالى: أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ".