أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
هيثم طلعت
قال الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، إن الوساوس القهرية في العقيدة منتشرة جدا، مشيرا إلى أن البعض يظن نفسه أنه ألحد أو كفر، وهذا غير صحيح على الإطلاق.
وبين خلال حديثه
في برنامج "ترياق" الذي يقدمه الإعلامي أحمد الفولي، عبر شاشة قناة
الندى الفضائية، أن الوساوس مجرد فروض عقليه تأتي فجأة في الذهن، وقد تكون بعد الصلاة،
وليست مرتبطة بمعصية، وهي شيء قاسٍ على النفس البشرية.
وأشار هيثم طلعت،
إلى أن بعض الناس تركوا الصلاة خوفا من الوساوس، وحتى قراءة القرآن، إذ يتعرضون
لها مع هذه الإعمال والعبادات تحديدا، فيبتعدوا عن العبادة خوفا من الوسواس.
ووجه هيثم طلعت،
نصيحة هامة للدعاة في التعامل مع الوساوس، مشيرا إلى أنه من الخطأ الكبير ما قد
يحدث من أن تأتي فتاة إلى شيخ مثلا وتقول له إني أتعرض لوساوس صعبة، فيقول لها
اغتتسلي، واستغفري ربك، وسوف تزول هذه الوساوس، مؤكدًا أن هذا يزيد من الأزمة،
ويعقدها أكثر.
وأوضح هيثم طلعت،
الحل الأمثل لهذه المشكلة، وهو ما قدمه النبي صلى الله عليه وسلم للأمة، قبل 1400
عام من اليوم، وقبل أن نعرف الطب النفسي، عندما أتي إليه الصحابة ـ خير القرون ـ
وقالوا يا رسول الله - إنَّ أحدَنا يجدُ في نفسِه، يعرضُ بالشيء، لأن يكونُ حممةٌ
أحبَّ إليه من أن يتكلَّم به، فقال : اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، الحمدُ
للهِ الذي ردَّ كيدَه إلى الوسوسةِ.
وتابع طلعت: عندما يأتي إليك أحد بشبهة ما في الدين، لابد هنا أن تفرق بين
ما إذا كانت شبهة فعلا أم وسواس، فعلاج الاثنين مختلف تمامًا.
وشدد على أن الشبهة يرد عليها منطقيا وعقليا، ومن الكتاب والسنة والواقع، أما الوسواس في العقيدة فلا يرد عليها ردا شرعيا لأن ذلك يزيدها، ولا منطقيا أيضا، بل نأمر صاحبها بأن يوقفها عن طريق عدم الاسترسال فيها، والتسليم لها، لأن الوسواس يأتي معه فروض عقلية، تزيد من صعوبة الموقف، لذا لا بد من وقف تمامًا، وعلاجه بالتجاهل، والانشغال عنها، وهذا هو الهدي النبوي.