باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
ما أشبه اليوم بالبارحة.. التاريخ يعيد نفسه، فالأسماء تتغير ومواقف اللوبي ثابتة تزداد عنفًا وتمددًا وتوسعًا وقوة.
مع أفول شهر نوفمبر لعام 2021م، أثار أحد مشاهير الكرة جدلًا واسعًا على مواقع
التواصل الاجتماعي، بعد انتقاده تخصيص جولتين من الدوري الإنجليزي الممتاز للتضامن
مع "الSHواZ جـ/ـنـ/سيًا"،
وذلك عبر برنامجه في الاستوديو التحليلي الخاص بأحد القنوات الفضائية.
فقد تكلم عن حرمة ذلك الفعل ومخالفته لعقائد المسلمين ودينهم، مستشهدًا بآيات
من القرآن الكريم، ومتحدثًا عن بشاعة هذه الفعلة وفجاجتها. كما حث جموع المسلمين للتصدي
لتلك الظاهرة كل حسب تخصصه.
كما دعا إلى نقل تلك المباريات دون استوديو تحليلي، في إشارة منه إلى مقاطعته
لها، وطلب منهم أن يبدؤوا البث المباشر بصفارة الحكم كي لا تظهر لقطات التضامن مع ال/shواz.
أشعلت تلك التصريحات جدلًا واسعًا بين مؤيد ومعارض، وإن كان السواد الأعظم من
العرب والمسلمين -ولله الحمد- على تأييده؛ إلا أن موقف الغرب كان صورة من تَغَوُّلٍ
آخر.
سرعان ما وصل المقطع المصور للفيفا، ونقلت الصحف الغربية ردود أفعال المنظمات
الداعمة لـحقوق الsh/و/اذ واصفة إياه بـ"الهوموفوبيك" أي
الكاره للمثليين؛ ووصفت صحيفة "TheTimes" البريطانية تصريحات
اللاعب بـ"الرهابية" و"غير لائقة" مطالبة قنوات
"Bein Sport" بـاستبعاد الرجل من صفوف القناة.
وفي السياق ذاته انتقدت شبكة "CNN" الأمريكية وصف
أبو تريكة حملات دعم الsh/واz بـ"الأيديولوجية
الخطيرة" وأبدت استيائها من عدم رد شبكة "Bein
Sport" على سؤالها: "هل سيتم استبعاد الرجل من صفوفها أم لا؟.
وعلى منصة تويتر، قالت شبكة كرة القدم الأوروبية
"Fare" : "إنه جدُ مخيب للآمال أن نرى أسطورة كرة القدم
المصرية يرفض حملة شارات "قوس قزح" في الدوري الممتاز، ويستغل المواقف
"اللاهوتية" لأجل ذلك!"
لقد حوصر من قبل الضباع الداعمة للمثلية الجـ/ـنs/ية
"LGBTQ" وجحافل الصحافة الغربية، لكن هل ذلك لأنه فقط عربي أو مسلم؟
أم أنه يغرد في السرب وحده؟
في الحقيقة هنالك الكثير من مشاهير الغرب الذين عرَّو صدورهم لسهام الsh/ذ/وذ وجيوشه، وانتقدوا
بكل جرأة الصور المتعددة للمثلية الجنسية، فما كان من اللوبي وأعوانه إلا أن أشهر سيفه
وسنَّ سنانه، وتآمر مخططًا لعزلهم وإقصائهم إعلاميًّا وأحيانًا أخرى مجتمعيًا!
أحد أبرز المشاهير في بريطانيا وحول العالم الكاتبة "ج.ك. رولينغ"
"J.K. Rowling"مؤلفة سلسلة المغامرات الشهيرة هاري بوتر
" Harry Potter" والتي تأتي على رأس صدارة أولئك الذين تعرضوا
لهجوم ميليشيا الsh/وا/zبعدما أدلت برأيها
في قضية المتحولين جنسيًّا "Transgenders"،
بل إن الأعجب أن قدرًا كبيرًا من الهجوم الذي تعرضت له كان من نجمها الذي قام بدور
البطولة في سلسلة أفلامها "هاري بوتر" "دانيال رادكليف"
"Daniel Radcliffe" والذي أعلن لاحقًا "شzوzه الجنsي" مع
"إلحاده".
كانت البداية عندما نشرت الكاتبة في منتصف عام 2020م على حسابها في تويتر منشورًا
عن "الأشخاص الذين يحيضون" "People who menstruate"،
وأرفقت المنشور بسؤال عن أنسب طريقة لتسميتهم، قائلة "لابد أن هناك كلمة مناسبة
لتسمية هؤلاء، فليساعدني أحد، ثم سكتت متمتمةً"، والقضية التي تتحدث عنها
"رولينج" هي قضية مجتمعية بخصوص أولئك الرجال الذين تحولوا جنسLيًّا إلى نساء،
مشيرة إلى أن أولئك "الأشخاص الذين يحيضون" لسن في الحقيقة إلا النساء، رافضة
من جانبها اعتبار الرجال المتحولين جنLسيًّا سيدات.
تم تصنيف "رولينج" على أنها رهابية ومعادية للمتحولين جنسيً/ا
"Transophobic" وقامت حملات عديدة لمقاطعتها إعلاميًا، بل وبكل
وقاحة، تلقت عددًا هائلًا من التهديدات بقتلها من نشطاء اتهموها بكره المتحولين جنس/يًّا.
وكتبت في سلسلة من التغريدات على حسابها على تويتر: "تلقيت الكثير من التهديدات
بالقتل إلى درجة أن في إمكاني الآن أن أغطي بها جدران بيتي"
تخطى الأمر شخص "رولينج" إلى عملها الفني الشهير "هاري بوتر"،
الذي تم عزلها منه هو الآخر فنيًا، ولم يعد بإمكانها حفظ نسبته إليها، ولا العمل عليه،
وصار المخرجون يأنفون من اسمها على أي عمل
فني له علاقة بتلك السلسلة لئلا يجازف بمصيره هو الآخر!
وفي أكتوبر عام2021م تعرض الكوميديان العالمي "ديف تشابيل"
"Dave Chapelle" للنقد اللاذع من لو/بي ال"LGBTQ"
وبعض الصحف الغربية، إثر حفلة كوميديا ارتجالية
"Standup Comedy" بعنوان " The
Closer" على شبكة "نتفليكس"، أثار فيها بطبيعة عمله نكات
معادية للمثل/يين والمتح/ولين جن/س/يًا. فأدانت منظمات مث/ل/ية مثل
GLAAD العمل الفني، وحثت Netflix على سحب العرض
الخاص من منصتها.
بعدها تعرض "تشابيل" لحملة تشويه ضخمة لشخصه ولتاريخه كله، بل تعدى
الأمر إلى "نتفليكس" نفسها، لدرجة أن قام بعض العاملين في الشركة بتنظيم
مسيرة احتجاجية، منددين ومطالبين بسحب الشبكة العرض من على منصتها!
حتى الممثل المعروف "ميل جيبسون"
"Mel Gibson" كان قد أطلق من قبل تصريحات ينتقد فيها
"الsh/واz"، فتم عزله فنيًا،
لدرجة إبعاده عن هوليوود، بل إن كثيرًا من الفنيين رفض مشاركته في الأعمال الفنية لأنه
رفض الاعتذار لفئة الشواذ ولأسباب أخرى؛ حتى سأله أحد الصحفيين عن ذلك يومًا فأجابه
بلا مبالاة: "سأعتذر عندما يتجمد الجحيم، فليذهبوا بعيدًا".
وحينما تم ترشيحه في عام 2017م لجائزة الأوسكار عن إخراج فيلمه الأخير، غضب
كثير من الصحفيين لأجل ذلك؛ وقالت محررة "New
York Times": " إن عودة "ميل جيبسون" هي أكثر شيء
مقزز يمكن أن أشاهده!"
كل هؤلاء مشاهير قرروا بشكل فردي أن يقفوا أمام مدفعيات الshذ/و/z
الجنسي، فتم إما عزلهم وإقصاؤهم، أو التنكيل بهم على مستوى إعلامي،
لكن ماذا لو فكرت
بعض الدول العربية في مجرد عدم قبول فكرة لا تتوافق مع ثقافات وهويات شعوبها؟