حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
الإلحاد ـ تعبيرية
قال الباحث والمؤلف مغربي، نور الدين قوطيط، إنّ الملاحدة على باطل وضلال
مهما زخرفوا القول وزيّنوا الحديث، ذلك لأنّهم ناقضوا صريح المعقول، ورفضوا دلائل
العلوم، وعاندوا بديهيات الفطرة.
وأشار فى بحث نشره عبر منصة الألوكة الإسلامية، غنه على من يناظر ملحدًا أن
يتأكد أنهم يدركون في قرارة أنفسهم أنّهم
على باطل وأنّ هناك شيئا مضطربًا في نظامهم الإدراكي، ولكن هناك مجموعة من العناصر
التي تتدخل في تنفيرهم من الله والهروب منه، حتى وإن قامت كل الادلة على وجوده
وضرورة عبادته والطاعة له، من مثل: الأفكار المسبقة التّي تمنعهم من مراجعة الحق
والقبول به، الأزمات النفسيّة التي مروا بها في فترة من فترات حياتهم الماضية،
رغبتهم في الشعور بالتقدير الذاتي عن طريق: خالف تُعرف، نشدان بعضهم للشهرة: فلان
مفكر حر، فلان لا يقلد أحدًا بل يتقيد فقط بالعقل والعلم، سوء أوضاع المسلمين
وربطهم - أي الملاحدة - بطريقة لا شعوريّة بين الدين والتخلف في واقعنا المعاصر،
عجزهم الفاضح عن فهم جوهر حقائق الوجود وعلاقاته.
وشدد على أنهم يرفضون الحق ليس لعدم الدليل؛ بل لعجزهم عن فهمه وإقامته،
انخداعهم بأقاويل بعض الغربيين بأنّ العلم في العصر الحديث يستطيع تفسير كل شيء
وأنّه حقائق مطلقة، ولما كانت الحقائق على وجود الله تعالى واضحة، والبراهين على
ضلال الإلحاد والكفر جليّة، فضحهم الله تعالى فقال: ﴿ وجَحَدُوا بِهَا
واسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وعُلُوًّا ﴾ [النمل:14].