أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
شعار وزارة الثقافية السعودية
منذ
تدشين وزارة للثقافة في المملكة العربية السعودية بشكل مستقل عن الإعلام، وتحديدا عندما
صدر الأمر الملكي عام 2018 بفصل الثقافة عن الإعلام، وإنشاء وزارة للثقافة مستقلة
يرأسها صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وسمو الوزير ومنسوبو الوزارة يعملون
صفا واحدا دون ملل أو كلل من أجل إعادة هيكلة القطاع الثقافي وتشكيل أدواته
وآلياته الجديدة التي من شأنها ضمان تنفيذ رؤية المملكة 2030، بهدف تنشيط صناعة الثقافة
وجعلها رافداً من روافد الاقتصاد الوطني، وأن تصبح نمط حياة وتعزز مكانة المملكة دولياً .
وحسب ما جاء في وكالة الأنباء السعودية أن الوزارة تدشيهنا وهي تشدد
على ضرورة وضع الأطر التشريعية التي تكفل للمبدع السعودي أن يقدم إبداعاته بصورة مستدامة،
ومن ذلك تهيئة القطاع الثقافي بآلياته وأدواتها ليخدم المبدع السعودي ويخدم الثقافة
السعودي والمجتمع بشكل عام، وقد عبّرت عن ذلك في وثيقة رؤيتها وتوجهاتها التي كشفت
عنها في يوم بدء نشاطها 27 مارس المنصرم والتي تضمنت الأهداف الرئيسية التي تسعى لتحقيقها،
والحزمة الأولى من المبادرات التي انطلقت في تنفيذها ، ولذلك
قامت الوزارة بتحديد 16 قطاعاً ثقافياً رئيسياً ينشط فيها المبدع
في المملكة، كما شدّدت الوزارة منذ بدء رسم رؤيتها الجديدة للقطاع الثقافي على أهمية
التكامل مع المثقفين السعوديين باختلاف اتجاهاتهم الإبداعية، فعقدت اللقاءات والورش
بقيادة سمو وزير الثقافة من أجل فهم احتياجات المثقفين ومتطلبات النهوض بالقطاع الثقافي
ومن ثم بدأأت تطلق المبادرات الثقافية والتي كانت أبرزها تأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، إنشاء
صندوق "نمو" الثقافي، إطلاق برنامج الابتعاث الثقافي، تطوير المكتبات العامة،
إقامة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وغيرها، وتنتمي هذه الـ 27 مبادرة إلى
16 قطاعاً ثقافياً تخدمها الوزارة وهي: اللغة، والتراث، والكتب والنشر، والموسيقى،
والأفلام والعروض المرئية، والفنون الأدائية، والشعر، والفنون البصرية، والمكتبات،
والمتاحف، والتراث الطبيعي، والمواقع الثقافية والأثرية، والطعام وفنون الطهي، والأزياء،
والمهرجانات والفعاليات، والعمارة والتصميم الداخلي ، هذا
فضلا عن استدامة التأثير والتطوير، ولضمان تنفيذ
الرؤية والتوجهات بتركيز وفعالية، فقد كشفت الوزارة عن تأسيس 11 كياناً ثقافياً جديداً
لإدارة مختلف أوجه القطاع الثقافي، بحيث يتولى كل كيان مسؤولية تطوير القطاع المختص
فيه بكل فعالية، والتواصل المستمر مع المثقفين المتخصصين في نفس المجال .
كما أعلنت الوزارة عن برنامج لحماية التراث الصناعي وأطلقت مسابقة في
هذا الاتجاه تعد الأولى من نوعها في المنطقة، كما أعلنت عن إنشاء أكاديميات للفنون
ستعنى بتقديم جيل من المتخصصين في شتى الفنون وستبدأ بأكاديميتين واحدة متخصصة في التراث
والفنون التقليدية والحرف تنطلق في خريف 2020م والأخرى في الموسيقى تنطلق 2021 ، وللحفاظ
على الأعمال الفنية للفنانين والفنانات السعوديين والسعوديات، بدأت وزارة الثقافة بتنفيذ
توجيه مجلس الوزراء بإعداد سجل وطني للأعمال الفنية، حيث تعمل الوزارة على جمع كافة
المعلومات حول الأعمال الفنية في دليل وقاعدة بيانات ضخمة للحفاظ عليها واستثمار هذا
الدليل للترويج للأعمال والتعريف بها وتسهيل الوصول إليها من الباحثين .