الأزهر يفتح أروقة لتحفيظ القرآن.. دعاة وباحثون: «فرصة لتحصين الأطفال من الشبهات والإلحاد»

  • أحمد حماد
  • الثلاثاء 10 مايو 2022, 8:50 مساءً
  • 688
جلسة تحفيظ قرآن

جلسة تحفيظ قرآن

أعلن الأزهر الشريف، عن فتح 507 أفرع مجانية، لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال، على مستوى الجمهورية، الأمر الذي نال استحسان وإشادة الجميع، خصوصا في ظل تصاعد دعوات الإلحاد، والنسوية، التي تستغل جهل بعض الشباب بأمور دينهم.



أحمد الفولي: فرصة لمواجهة التطرف

وتعليقا على فتح الأروقة من جديد، قال الإعلامي أحمد الفولي، إن فتح الأروقة لتحفيظ القرآن "فرصة لننقذ أطفالنا من أوحال الإلحاد، والتطرف، والمهرجانات، والمخدّرات، والشابو.

وأوضح في منشور عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، أن فروع الرواق الأزهري لتعليم القرآن وأحكامه، موجودة في جميع محافظات مصر ومراكزها.

وأكد "الفولي" أن الرواق الأزهري للأطفال، متخصص في تحفيظ أطفالنا للقرآن الكريم، وتعلّم أحكام التلاوة، أطفال من سن 5 سنوات إلى 13 سنة.



صلاح الأزهري: ينقذ الأجيال الجديدة من مصير مجهول

من جانبه قال الداعية صلاح الأزهري، إن تلك الخطوة مهمة جدا من قبل الأزهر، خصوصا وأننا نعيش في زمن تكالبت فيه قوى البغي والعدوان على الإسلام، ليس من أعدائه فحسب بل أيضاً من أدعيائه.

وأشار إلى أنها تأتي في واقع مؤلم ينتشر فيه الإلحاد وتتعالى أصوات مجرمة تدافع عن الشذوذ وتنشر الإباحية والانحلال من جهة، ومن جهة أخرى تظهر أعمال فنية تروج للبلطجة وضياع الأخلاق، وفي هذا الجو الملبد بالغيوم ينشأ جيل جديد من الأطفال والأشبال يتأثرون بلا شك بهذا الواقع المظلم.

وتابع في تصريحات خاصة لـ "جدرايات": ولأن أطفال اليوم هم رواد المستقبل في كل ميادين العلم والعمل؛ يأتي الأزهر الشريف ليسد فراغا كبيرا وليقوم بدوره المعهود في إنقاذ الأجيال الجديدة من مصير مجهول، ليعلن عن رواق الطفل لتحفيظ القرآن الكريم في المعاهد الأزهرية لجميع الأبناء والبنات وبدون مقابل، وليفتح أبواب العلم والخير والقرآن أمام الملايين ولينشأ أبناؤنا في جو إيماني وقرآني مبارك.



محمد جاد الزغبي: سيحصن الأجيال الجديدة من فتن الشبهات والإلحاد

في السياق ذاته، قال الباحث في الفكر الإسلامي محمد جاد الزغبي، إن قرار فضيلة شيخ الأزهر بفتح رواق القرآن مجددا للأطفال قرار له عدة أبعاد وقد تأخر كثيرا، فمصر والأزهر منذ قرون عديدة وهي صاحبة مدرسة عليا في تحفيظ القرآن وتجويده وترتيله حتى قيل عن هذا الأمر "إن القرآن نزل بمكة وقريء بمصر".

وأشار في تصريحات خاصة لـ "جداريات" أن مصر أخرجت ولا زالت تخرج كل عام الآلاف من حفظة  كتاب الله والمرتلين العباقرة وشيوخ الأحكام والقراءات والمفسرين والدارسين، وإن كانت مصر في السنوات الأخيرة لم تكن مهتمة بهذا الملف لبعض الظروف فإن قرار شيخ الأزهر يعيد الأمور لنصابها، خاصة وأن تحفيظ القرآن في مدرسة الأزهر ورواقه التاريخي سيكفل للأطفال فوق الحفظ مزايا عديدة، ومنها أنه سيحصن الأجيال الجديدة من فتن الشبهات والإلحاد ومن شبهات التطرف.

وبين "الزغبي" أن هذا القرار سيكون دافعا هاما لاتقان اللغة العربية من أكبر منابعها وهو القرآن، مختتمًا:  "ولا شك أن عودة رواق الأزهر وعودة المسابقات العالمية في الحفظ هو أمنية غالية لنا جميعا".

تعليقات