باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
صلاة العيد 2022
للأسف ما زالت بعض الصفحات عندنا يصطرخ أصحابها من مشاهد الازدحام في صلاة
العيد التي شاهدنها في الجامع الأزهر، وجميع ربوع مصر -الآمنة بإذن الله - بأهلها
وجنودها، وأهل الصلاح فيها؛ حتى أن أحدهم كتب قائلا: لا بارك الله في صلاة مثل هذه
تعطل المرور وتوقف الأعمال وتمنع إسعاف المريض.
لاحظوا، أن
الصلاة كانت الساعة الخامسة والنصف صباحا حيث لا مرور عطل، ولا مرضى لم يتم
التوسعة لهم لإسعافهم.
وأعجب منه من كتب عن مشاهد المصلين في مصر وقارنها بمشاهد الذين يتزاحمون
على شراء البيرة في ألمانيا بدعوى أنه لا فرق بين المشهدين .
قلت: سبحان الله! يدعون على المصلين الذين على صلاتهم يحافظون، ويقارنون
سخريا بين الراكعين الساجدين الذين يتزاحمون على طاعة الله وطلب عفوه وغفرانه يوم
العيد في مصر وبين من يتزاحمون في بلاد أخرى لشراء البيرة وشرابها.
عموما هؤلاء الفقراء فكريا - نسأل الله لنا ولهم الهداية -ونذكرهم أن هذا
البلد العظيم الذي وصى به نبينا الكريم لم
يقف ضد الدين ولن يقف في يوم ما كما تتوهمون، وأن هذا الدين لا يمكن أن يحارب، ولا
يوقف زحفه إلى القلوب السليمة أبدا، وستجهدون - وربي - أنفسكم بلا فائدة.
فالإسلام
دائما إذا ما حورب اشتد، وإذا ما حوصر
امتد، واسألوا التاريخ، واقرأوا إن كنتم لا تعلمون، كيف وصل هذا الدين إلى
قلب دول إفريقيا، وشرق آسيا، وشبه القارة
الهندية إلخ، واعتنقه الناس بأعداد مليونية؟
هل وصل بالحملات والسيوف، أم اعتنق هناك طوعا لا كرها حينما عرفت قيمه وتعاليمه
وسماحته؟
فلا تجهدوا أنفسكم في تعقب هذا
الدين ومعتنقيه وصدق من قال: (إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه)، والله غالب على أمره
ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
..