"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
قال مركز حصين، والمتخصص في محاربة الإلحاد، إنه في ختام رمضان يجب أن يكون للعبد المؤمن ثلاث وظائف إيمانية.
وحول أول تلك الوظائف، قال المركز، إنها تتمثل في شكر الله وحمده وتكبيره على ما هدى ووفق وأعان، فلولا الله ما اهتدى العبدُ ولا تصدّق ولا صلّى.
وبين أن شُكر الله سبب دوام النعم، قال تعالى: {لئِن شكرتُم لأزيدنّكم}، فمن أقرّ بفضل الله عليه، وأنه لم يكن له على الطاعة حول ولا قوة إلا بالله، وشهد نعمة الله عليه أن بلغه تمام الشهر، ولم يجعله من الكفرة العصاة الذين لا يعرفون حقّ الله، من فعل ذلك، زادهُ الله من فضله، وسدّده وأصلح عمله.
وعن ثاني هذه الوظائف، فهي العزم على الثبات على الطاعة، والاستقامة على الهدى، وهذا من تمام الشكر، ومن أهم ما يعين على ذلك، الحرص على نوافل الصلاة والصوم، فإنها من أسباب هدايته وزيادة إيمانه في رمضان، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة}، قيل إن المراد بالصبر: الصوم، ولذلك سمي رمضان شهر الصبر، وملازمة القرآن تلاوة وتدبرًا، قال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}، والاستعانة بالله والاعتماد عليه في الثبات على الإيمان، قال تعالى: {ومن يتوكّل على الله فهو حسبه}.
وشدد المركز أن الوظيفة الثالثة تتمثل في الاستغفار وملاحظة التقصير، فالعبادة التي قام بها العابد، مهما حسنت وكثرت، إذا ما قورنت بحق الرب جلّ وعلا وعظمته، وبفضلِه ونعمته، ظهر أنها مما يُستحيى من مقابلة الربّ به، ولولا أنه الشكور الحليم ما قبِلها، لكنّه يمنّ برحمته فيقبلها، ولذلك يختم الصالحون عباداتهم مع كثرتها بالاستغفار، كما قال تعالى: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.، فلسان حالهم في ختام شهرهم: {وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا}.