أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
واصل مركز الفتح ـ قسم دراسة الإلحاد، من خلال سلسلته "شفاء القلوب"، الرد على الشبهات التي يثيرها الملاحدة، من خلال ما ورد في كتاب الله.
وبين المركز الفوائد المستخلصة من قول الله تعالى (إِنَّ ٱلَّذِینَ ٱرۡتَدُّوا۟
عَلَىٰۤ أَدۡبَـٰرِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُمُ ٱلۡهُدَى ٱلشَّیۡطَـٰنُ سَوَّلَ
لَهُمۡ وَأَمۡلَىٰ لَهُمۡ ذَ ٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُوا۟ لِلَّذِینَ كَرِهُوا۟
مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ سَنُطِیعُكُمۡ فِی بَعۡضِ ٱلۡأَمۡرِۖ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ إِسۡرَارَهُمۡ
فَكَیۡفَ إِذَا تَوَفَّتۡهُمُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُ
یَضۡرِبُونَ وُجُوهَهُمۡ وَأَدۡبَـٰرَهُمۡ
ذَ ٰلِكَ بِأَنَّهُمُ
ٱتَّبَعُوا۟ مَاۤ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُوا۟ رِضۡوَ ٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَـٰلَهُمۡ أَمۡ حَسِبَ ٱلَّذِینَ فِی قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن
لَّن یُخۡرِجَ ٱللَّهُ أَضۡغَـٰنَهُمۡ) [سورة محمد 25 - 29].
وأوضح أن عامة المرتدين تبين لهم
الهدى والحق ولكن أعرضوا عنه لا عن دليل وبرهان، وإنما ( تزيين ـ إملاء) من شياطين
الإنس والجن!
وفي الآية الـ 26 بها تنبيه لهذا المرض
الفتّاك (طاعة مبغضي الشريعة في بعض مقالاتهم إصغاء لهم واعتقادًا لبعض باطلهم - فيما
يوافق الهوى - )، فإنه يؤول بصاحبه إلى بغض الدين وأحكام الشريعة جملة وتفصيلا
!
كذلك يجب أن نتنبه لهذا الوصف القرآني البليغ (كرهوا ما نزل الله
، كرهوا رضوانه )، إذ إن ذلك حقيقة كثير من الملحدين العرب أن مبدأ الأمر لديهم خصومة
وكراهية لحكم شرعي - عن جهل به وبحكمته أو اتباعا للهوى فرارًا من الالتزام به -
"والله يعلم إسرارهم " .
وأشار إلى أنه من حكمة الله التامة
أنه يبتلي عباده ليميز الخبيث من الطيب، لذا يجب أن يتحسس العبد إيمانه دومًا
.
واختتم مركز الفتح، مؤكدًا أن غرس معاني "العلم، واليقين، والقبول، والانقياد، والحب، والإخلاص، والصدق" في القلب ضرورة للوقاية من هذا المرض وعلاج لمن ابتلي به.