عالم بالأوقاف: تكوين طلائع مؤمنة بالكتاب والسنة مطلب أساسي لمواجهة شبهات الملاحدة

  • أحمد حمدي
  • الأربعاء 27 أبريل 2022, 8:34 مساءً
  • 482
الدكتور محمد نصار

الدكتور محمد نصار

حذر الدكتور محمد نصار، من علماء وزارة الأوقاف، من انتشار الإلحاد بين الشباب، وخطورة ذلك على المجتمع

وأضاف خلال حديثه في إحدى الأمسيات الرمضانية، أن الإلحاد ينقسم من حيث الزمان إلى "قديم وحديث"، فالأول عرف بمذهب الدهريين، الذين أنكروا وجود الخالق سبحاته وتعالى،  وقالوا ما هي إلا أرحام تدفع وقبور تبلع، وقد حكي القرآن الكريم حالهم، وجاء على لسانهم: وَقَالُواْ مَا هِىَ إِلَّا حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَآ إِلَّا ٱلدَّهْرُ ۚ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ.

وبين أن الإلحاد في صورته الحديثهة ليس على مرتبه واحدة، ففيه ما يسمى بـ "اللاأدرية، وهم الذين يقولون لا ندري من أوجد الكون، ومن يتحكم فيه، ومنهم "الربوبية" وهم الذين يعترفون بالله لكن يشككون في قدرته ـ جل وعلا ـ في تسييره، وأعلى هذه الأقسام هم من ينكرون الخالق جملة وتفصيلا، ويقولون بأن الدين ظاهرة اجتماعية، ومنهم من يقول بأن الروح هي من أنشأت الدين الكون، ومنهم من يقول بأن الذات هي من فعلت ذلك، وغيرهم يقول بأن الطبيعة من أنشأت الكون، عياذ بالله.

وبين الدكتور محمد نصار، من علماء وزارة الأوقاف، أن الإلحاد بكل أشكاله السابقة، يصيب الإنسان بالقلق والاكتئاب، ويفكك الأسرة، ويضيع هيبتها، كما أنه يساهم في انتشار الإلحاد، والشذوذ.

وأشار إلى أنه وعلى العكس تمامًا، فإن الإسلام، والهدي النبوي الكريم، جاء لينظم العلاقة بين العبد وربه، ونشر الحب والمودة بين الناس القائمة على الحب.

وقال "نصار" إن الإسلام أمرنا أن ننظر في الطبيعة، وأن نسير في الأرض، وننظر في معالمها، الدالة كلها على أن الخالق واحد، وهو الله سبحانه وتعالى.

وشدد على أن الشريعة الإسلامية، تدعو لتكوين طلائع مؤمنة بالكتاب والسنة، بما يحويه من أخلاق وقيم وأنظمة، لتعزيز قدرتهم على مواجه الشبهات، مؤكدًا أن "الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل".

تعليقات