أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
واصل مركز الفتح ـ قسم دراسة الإلحاد، من خلال سلسلته "شفاء القلوب"، الرد على الشبهات التي يثيرها الملاحدة، من خلال ما ورد في كتاب الله.
وبين المركز المراد من قول الله تعالى: (لَّا یَسۡـَٔمُ ٱلۡإِنسَـٰنُ مِن دُعَاۤءِ
ٱلۡخَیۡرِ وَإِن مَّسَّهُ ٱلشَّرُّ فَیَـُٔوسࣱ قَنُوطࣱ وَلَىِٕنۡ أَذَقۡنَـٰهُ
رَحۡمَةࣰ مِّنَّا مِنۢ
بَعۡدِ ضَرَّاۤءَ مَسَّتۡهُ لَیَقُولَنَّ هَـٰذَا لِی وَمَاۤ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَاۤىِٕمَةࣰ وَلَىِٕن رُّجِعۡتُ إِلَىٰ رَبِّیۤ إِنَّ لِی
عِندَهُۥ لَلۡحُسۡنَىٰۚ فَلَنُنَبِّئَنَّ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ بِمَا عَمِلُوا۟ وَلَنُذِیقَنَّهُم
مِّنۡ عَذَابٍ غَلِیظࣲ وَإِذَاۤ
أَنۡعَمۡنَا عَلَى ٱلۡإِنسَـٰنِ أَعۡرَضَ وَنَـَٔا بِجَانِبِهِۦ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ
فَذُو دُعَاۤءٍ عَرِیضࣲ قُلۡ
أَرَءَیۡتُمۡ إِن كَانَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ ثُمَّ كَفَرۡتُم بِهِۦ مَنۡ أَضَلُّ مِمَّنۡ
هُوَ فِی شِقَاقِۭ بَعِیدࣲ سَنُرِیهِمۡ
ءَایَـٰتِنَا فِی ٱلۡـَٔافَاقِ وَفِیۤ أَنفُسِهِمۡ حَتَّىٰ یَتَبَیَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُ
ٱلۡحَقُّۗ أَوَلَمۡ یَكۡفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ شَهِیدٌ
أَلَاۤ إِنَّهُمۡ فِی مِرۡیَةࣲ مِّن لِّقَاۤءِ رَبِّهِمۡۗ أَلَاۤ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَیۡءࣲ مُّحِیطُۢ) [سورة فصلت 49 - 54].
وأوضح أن الآيات تقيم الحجة على
الجاحدين والمرتابين، فتذكرهم بافتقارهم الاضطراري إلى خالقهم في أوقات الشدة، ثم هم يكفرون
به في الرخاء !
كما يذكرهم القرآن في تلك الآيات، بدليل هام يحفز
العقول ويرهب القلوب، فماذا لو كان - ما تشكون
أو تجحدون به - هو الحق من الله من غير شك ولا ريب ؟! حينها كان عنادكم
وجحدكم من أشد أنواع الضلال !
ثم أقام القرآن في هذه الآيات على الجاحدين الحجة بدلالة المخلوقات (دلالة الأفاق، دلالة الأنفس)، "فإن شككتم فسيقيم اللّه لكم ويريكم من آياته في الآفاق، الدالة للمستبصر على الحق، "وفي أنفسهم" من بديع آيات اللّه وعجائب صنعته، وباهر قدرته في خلق الإنسان .