أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
الإلحاد ـ أرشيفية
واصل مركز الفتح ـ قسم دراسة الإلحاد، من خلال سلسلته "شفاء
القلوب"، الرد على الشبهات التي يثيرها الملاحدة، من خلال ما ورد في كتاب
الله.
وبين المركز المراد من قول الله تعالى:
(مَّا یُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدۡ قِیلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبۡلِكَۚ )[سورة فصلت
43] ، الواردة في
الجزء الرابع والعشرين من كتاب الله، مشيرًا أن في هذا الجزء
توطين لأنفس أصحاب الحق بتبصيرهم بطرائق المكذبين الجاحدين - المتوارثة - ، وبيان
لبعض الأمراض القلبية التي دفعتهم لذلك "وَلَا یُنَبِّئُكَ مِثۡلُ خَبِیرࣲ
".
وأوضح أن مرض الجدال في آيات الله بالباطل دون حجة أو برهان، وإنما الدافع من وراءه الاستكبار والرغبة في إبطال الحق: تكرر ذكره في مواضع من سورة غافر ( 4 , 5 , 35 , 56 , 69 ).
ومن ضمن هذا الأمراض، مرض الجحد والتكذيب : (ذَ ٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ خَـٰلِقُ كُلِّ شَیۡءࣲ لَّاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَۖ فَأَنَّىٰ تُؤۡفَكُونَ كَذَ ٰلِكَ یُؤۡفَكُ ٱلَّذِینَ كَانُوا۟ بِـَٔایَـٰتِ ٱللَّهِ یَجۡحَدُونَ) [سورة غافر 62 - 63]
ومرض الإلحاد
في آيات الله : (إِنَّ ٱلَّذِینَ یُلۡحِدُونَ فِیۤ ءَایَـٰتِنَا لَا یَخۡفَوۡنَ
عَلَیۡنَاۤۗ أَفَمَن یُلۡقَىٰ فِی ٱلنَّارِ خَیۡرٌ أَم مَّن یَأۡتِیۤ ءَامِنࣰا یَوۡمَ
ٱلۡقِیَـٰمَةِۚ ٱعۡمَلُوا۟ مَا شِئۡتُمۡ إِنَّهُۥ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِیرٌ)
[سورة فصلت 40]، ويكون بإنكارها أو تكذيب من جاء بها أو بتحريف لفظها أو
معناها، والإلحاد أصله الميل، وكما قال قتادة : الإلحاد الكفر والعناد
.
كما ورد في الجز
ذاته، آية تحاصر عقول الجاحدين وتقطع حجتهم، وهي قول الله: (وَیُرِیكُمۡ
ءَایَـٰتِهِۦ فَأَیَّ ءَایَـٰتِ ٱللَّهِ تُنكِرُونَ)[سورة غافر 81]، ما يؤكد أن في كل شيء له
آية تدل على أنه الواحد.