أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
واصل مركز الفتح ـ قسم دراسة الإلحاد، من خلال سلسلته "شفاء القلوب"، الرد على الشبهات التي يثيرها الملاحدة، من خلال ما ورد في كتاب الله.
وبين المركز مفاد ما ورد في قول الله تعالى في سورة النمل (أَمَّنۡ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ
ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ
وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ مَاۤءࣰ فَأَنۢبَتۡنَا بِهِۦ حَدَاۤىِٕقَ ذَاتَ
بَهۡجَةࣲ مَّا كَانَ لَكُمۡ أَن تُنۢبِتُوا۟ شَجَرَهَاۤۗ أَءِلَـٰهࣱ مَّعَ ٱللَّهِۚ
بَلۡ هُمۡ قَوۡمࣱ یَعۡدِلُونَ أَمَّن جَعَلَ
ٱلۡأَرۡضَ قَرَارࣰا وَجَعَلَ خِلَـٰلَهَاۤ أَنۡهَـٰرࣰا وَجَعَلَ لَهَا رَوَ ٰسِیَ وَجَعَلَ
بَیۡنَ ٱلۡبَحۡرَیۡنِ حَاجِزًاۗ أَءِلَـٰهࣱ مَّعَ ٱللَّهِۚ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لَا یَعۡلَمُونَ
أَمَّن یُجِیبُ ٱلۡمُضۡطَرَّ إِذَا
دَعَاهُ وَیَكۡشِفُ ٱلسُّوۤءَ وَیَجۡعَلُكُمۡ خُلَفَاۤءَ ٱلۡأَرۡضِۗ أَءِلَـٰهࣱ
مَّعَ ٱللَّهِۚ قَلِیلࣰا مَّا تَذَكَّرُونَ
أَمَّن یَهۡدِیكُمۡ فِی ظُلُمَـٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَمَن یُرۡسِلُ ٱلرِّیَـٰحَ
بُشۡرَۢا بَیۡنَ یَدَیۡ رَحۡمَتِهِۦۤۗ أَءِلَـٰهࣱ مَّعَ ٱللَّهِۚ تَعَـٰلَى ٱللَّهُ
عَمَّا یُشۡرِكُونَ أَمَّن یَبۡدَؤُا۟ ٱلۡخَلۡقَ
ثُمَّ یُعِیدُهُۥ وَمَن یَرۡزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَاۤءِ وَٱلۡأَرۡضِۗ أَءِلَـٰهࣱ
مَّعَ ٱللَّهِۚ قُلۡ هَاتُوا۟ بُرۡهَـٰنَكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَـٰدِقِینَ).
وأكد أنه «بعد تأمل هذا
السياق الحجاجي الدامغ يصيبك العجب ممن ظن أن دلالات الطرق الكلامية أقوى من دلالة
الوحي ».
ولفت إلى قول ابن تيمية :
"وكثير من أهل الكلام يظن أن الأدلة الشرعية منحصرة في خبر الصادق فقط، وأن
الكتاب والسنة لا يدلان إلا من هذا الوجه، ولهذا يجعلون أصول الدين نوعين:
العقليات والسمعيات، ويجعلون القسم الأول مـما لا يُعلم بالكتاب والسنة، وهذا غلط
منهم، بل القرآن دلَّ على الأدلة العقلية وبينها ونبَّه عليها ...".، وقوله: "وخلاصة
ما عند أرباب النظر العقلي في الإلهيات من الأدلَّة اليقينية والمعارف الإلهية قد
جاء به الكتاب والسنة، مع زيادات وتكميلات لم يهتد إليها إلا من هداه الله بخطابه،
فكان فيما جاء به الرسول صلى الله عليه
وسلم من الأدلة العقلية والمعارف اليقينية فوق ما في عقول جميع العقلاء من الأولين
والآخرين ".
كما تطرق المركز إلى سياق التكرار في الجزء الحادي والعشرين في قول الحق: (فَإِذَا رَكِبُوا۟ فِی ٱلۡفُلۡكِ دَعَوُا۟ ٱللَّهَ
مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَ فَلَمَّا نَجَّىٰهُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ إِذَا هُمۡ یُشۡرِكُونَ
لِیَكۡفُرُوا۟ بِمَاۤ ءَاتَیۡنَـٰهُمۡ
وَلِیَتَمَتَّعُوا۟ۚ فَسَوۡفَ یَعۡلَمُونَ)[سورة العنكبوت 65 - 66]، وقوله تعالى
(وَإِذَا مَسَّ ٱلنَّاسَ ضُرࣱّ دَعَوۡا۟ رَبَّهُم مُّنِیبِینَ إِلَیۡهِ ثُمَّ
إِذَاۤ أَذَاقَهُم مِّنۡهُ رَحۡمَةً إِذَا فَرِیقࣱ مِّنۡهُم بِرَبِّهِمۡ یُشۡرِكُونَ
لِیَكۡفُرُوا۟ بِمَاۤ ءَاتَیۡنَـٰهُمۡۚ
فَتَمَتَّعُوا۟ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ) [سورة الروم 33 - 34]، وقله: (وَإِذَا غَشِیَهُم
مَّوۡجࣱ كَٱلظُّلَلِ دَعَوُا۟ ٱللَّهَ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَ فَلَمَّا
نَجَّىٰهُمۡ إِلَى ٱلۡبَرِّ فَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدࣱۚ وَمَا یَجۡحَدُ بِـَٔایَـٰتِنَاۤ
إِلَّا كُلُّ خَتَّارࣲ كَفُورࣲ) [سورة لقمان 32].
وشدد على أن هذا التكرار جاء للتأكيد على
حقيقة يجدها الإنسان من نفسه ضرورة - حال المصائب - من الافتقار والتوجه إلى الإله
القهار القدير الذي خضع له الكون، وحينها يزول وهم الإلحاد وتصرخ فطرته بالحق، وإن
لم يفعل اعتصر كمدًا، وصدق من قال " لا إلحاد في الخنادق ،
لكنه سرعان ما يغدر ويجحد، وصدق الله إذ يقول :"وما يجحد بآياتنا إلا
كل ختار كفور".