أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
واصل مركز الفتح ـ قسم دراسة الإلحاد، من خلال سلسلته "شفاء القلوب"، الرد على الشبهات التي يثيرها الملاحدة، من خلال ما ورد في كتاب الله.
وبين المركز الردود في قول الله تعالى: (لَّقَدۡ أَنزَلۡنَاۤ ءَایَـٰتࣲ مُّبَیِّنَـٰتࣲۚ وَٱللَّهُ یَهۡدِی مَن یَشَاۤءُ إِلَىٰ صِرَ ٰطࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ وَیَقُولُونَ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلرَّسُولِ وَأَطَعۡنَا ثُمَّ یَتَوَلَّىٰ فَرِیقࣱ مِّنۡهُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَ ٰلِكَۚ وَمَاۤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ وَإِذَا دُعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِیَحۡكُمَ بَیۡنَهُمۡ إِذَا فَرِیقࣱ مِّنۡهُم مُّعۡرِضُونَ وَإِن یَكُن لَّهُمُ ٱلۡحَقُّ یَأۡتُوۤا۟ إِلَیۡهِ مُذۡعِنِینَ أَفِی قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ٱرۡتَابُوۤا۟ أَمۡ یَخَافُونَ أَن یَحِیفَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِمۡ وَرَسُولُهُۥۚ بَلۡ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ إِنَّمَا كَانَ قَوۡلَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ إِذَا دُعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِیَحۡكُمَ بَیۡنَهُمۡ أَن یَقُولُوا۟ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۚ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَیَخۡشَ ٱللَّهَ وَیَتَّقۡهِ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡفَاۤىِٕزُونَ).
وأشار أن في الآيات تحليل حصري لفهم أحد صنوف المفتونين بموجة التشكيك المعاصرة - ممن يخاصمون تشريعات الرب سبحانه.
وتوضح الآيات أن الأصل العام هو أم أحكام الله بيّنة واضحة يهتدي من تمسك بها إلى الصراط المستقيم، ومن استشكل أمرًا يكله إلى عالمه ، " ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حىَّ عن بينة ".
كما فيها تصريح بوقوع طائفة في الجمع بين نوعين من الكفر (التولي، الإعراض) : فإن المتولي ربما تكون لديه نية العودة، ولكنه ههنا ( تولى معرضًا عن سماع الحق وقبوله ) .
وبينت سبب التولي والإعراض، ويكون لـ مرض القلب بضعف الإيمان أو بالنفاق، و مرض الشك والريبة في ثبوت صحة التشريعات والتسليم بلزومها، ومرض مخاصمة التشريعات بظن السوء ورميها بالظلم، لعدم موافقتها لقيم الجاهلية " أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله " !!
وعن سبب هذه الأمراض الثلاثة فهو التساهل في تآكل الإيمان (بتفريطه في الطاعات، وتلوث إيمانه بأدران الكفر والفسوق والعصيان ) ، والتعايش مع ضعف التسليم تحت دعاوى الحيادية المزيفة، وإنما هو تسليم للنظام العالمي، والإيمان بقيم مضللة والاجتهاد في سبيلها في مقابل تبدد معاني التقوى وخشية الله .
وفي نهاية الآيات العلاج ( لمن صدق في ترك الإعراض والتولي )، من خلال غرس الإيمان على أساس من العلم والتسليم، مع إرواء القلب دائمًا بالتقوى والخشية.