رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

شفاء القلوب.. مركز الفتح: «أحكام الله بيّنة واضحة يهتدي من تمسك بها إلى الصراط المستقيم»

  • أحمد حمدي
  • الثلاثاء 19 أبريل 2022, 9:14 مساءً
  • 656

واصل مركز الفتح ـ قسم دراسة الإلحاد، من خلال سلسلته "شفاء القلوب"، الرد على الشبهات التي يثيرها الملاحدة، من خلال ما ورد في كتاب الله.

وبين المركز الردود في قول الله تعالى: (لَّقَدۡ أَنزَلۡنَاۤ ءَایَـٰتࣲ مُّبَیِّنَـٰتࣲۚ وَٱللَّهُ یَهۡدِی مَن یَشَاۤءُ إِلَىٰ صِرَ ٰ⁠طࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ ۝  وَیَقُولُونَ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلرَّسُولِ وَأَطَعۡنَا ثُمَّ یَتَوَلَّىٰ فَرِیقࣱ مِّنۡهُم مِّنۢ بَعۡدِ ذَ ٰ⁠لِكَۚ وَمَاۤ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ بِٱلۡمُؤۡمِنِینَ ۝  وَإِذَا دُعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِیَحۡكُمَ بَیۡنَهُمۡ إِذَا فَرِیقࣱ مِّنۡهُم مُّعۡرِضُونَ ۝  وَإِن یَكُن لَّهُمُ ٱلۡحَقُّ یَأۡتُوۤا۟ إِلَیۡهِ مُذۡعِنِینَ ۝  أَفِی قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ٱرۡتَابُوۤا۟ أَمۡ یَخَافُونَ أَن یَحِیفَ ٱللَّهُ عَلَیۡهِمۡ وَرَسُولُهُۥۚ بَلۡ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ ۝  إِنَّمَا كَانَ قَوۡلَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ إِذَا دُعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ لِیَحۡكُمَ بَیۡنَهُمۡ أَن یَقُولُوا۟ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۚ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ۝  وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَیَخۡشَ ٱللَّهَ وَیَتَّقۡهِ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡفَاۤىِٕزُونَ).

وأشار أن في الآيات تحليل حصري لفهم أحد صنوف المفتونين بموجة التشكيك المعاصرة - ممن يخاصمون تشريعات الرب سبحانه.

وتوضح الآيات أن الأصل العام هو أم أحكام الله بيّنة واضحة يهتدي من تمسك بها إلى الصراط المستقيم، ومن استشكل أمرًا يكله إلى عالمه ، " ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حىَّ عن بينة ".

كما فيها تصريح بوقوع طائفة في الجمع بين نوعين من الكفر (التولي، الإعراض) : فإن المتولي ربما تكون لديه نية العودة، ولكنه ههنا ( تولى معرضًا عن سماع الحق وقبوله ) .

وبينت سبب التولي والإعراض، ويكون لـ  مرض القلب  بضعف الإيمان أو بالنفاق، و مرض الشك والريبة في ثبوت صحة التشريعات والتسليم بلزومها، ومرض مخاصمة التشريعات بظن السوء ورميها بالظلم، لعدم موافقتها لقيم الجاهلية " أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله " !!

وعن سبب هذه الأمراض الثلاثة فهو التساهل في تآكل الإيمان (بتفريطه في الطاعات، وتلوث إيمانه بأدران الكفر والفسوق والعصيان ) ، والتعايش مع ضعف التسليم تحت دعاوى الحيادية المزيفة، وإنما هو تسليم للنظام العالمي، والإيمان بقيم مضللة والاجتهاد في سبيلها في مقابل تبدد معاني التقوى وخشية الله .

وفي نهاية الآيات العلاج ( لمن صدق في ترك الإعراض والتولي )، من خلال غرس الإيمان على أساس من العلم والتسليم، مع إرواء القلب دائمًا بالتقوى والخشية.

تعليقات