"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
عبد المنعم فؤاد
استنكر الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف، ما جاء في مسلسل فاتن أمل حربي من شبهات ومن إنكار للسنة المطهرة، كما استنكر دفاع من راجع المسلسل - يقصد سعد الدين الهلالي - عما جاء في المسلسل من شبهات.
وتحت عنوان "مفتي التنوير والمفكر الكبير" عدد فؤاد الشبهات التي يروج لها المسلسل، مؤكدا أن من يريد أن يفرق بين السنة والقرآن العظيم من خلال مسلسل مشبوه فهو من الجاهلين.
وأبدى فؤاد تعجبه من وصف المشككين في ثوابت الدين بأنهم مفكرين، قائلا "كتب على صفحته منذ أيام إعجابا بفلان صاحب (مسلسل كذا) بأنه المفكر الكبير و لأول مرة اسمع أن (فلانا هذا من كبار المفكرين وواعي ومخلص) ولا أدري كيف حاز هذا اللقب بسرعة فائقة عند من تفوه به؟".
وتابع قائلا: "يبدو أن اللألقاب عند من يدعون التنوير في زماننا لا ضوابط ولا معايير لإطلاقها، فهم يجعلونها صدقة جارية على فقراء العلم والفكر، وجوائز موسمية لكل من يتعرض لثوابت ديننا، ويجتهد للتعدي على سنة نبينا الكريم، ومن الدلائل على كبير وعي وفكر من وزع عليه هذا اللقب منذ أيام عند مفتي التنويرين في بلادنا: انكاره لمعجزة المعراج منذ شهر أويزيد، وإنكاره الدؤوب للسنة المطهرة، وسبه لصحابة النبي الكريم، وعدم اعترافه بسنة التراويح، وحديثه عن عمر الفاروق، وسيف الله المسلول خالد بن الوليد بسخرية مصحوبة بافتراءات عجيبة، واحترامه وتبجيله لمن يقدس الأبقار، وسخريته العلنية بالشباب الذين يداومون على قرآءة القرآن.. إلخ إلخ !، يوصف اليوم: بالمفكر الكبير مجاملة ؛. لأنه اعطى لواصفه سيناريو يراجعه، وكانت المراجعة فضيحة (بجلاجل) كما يقال".
وعن الشبهات التي جاءت في مسلسل فاتن أمل حربي، تساءل أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر الشريف قائلا: " مثلا كيف للمراجع الذي يقول أنا مسؤول عن كل ما في المسلسل فقها أو شرعا كيف يقبل اللقطة التي يقال فيهاعلى سبيل المثال لا الحصر : ( هل القرآن قال هذا أم الفقهاء….عاوزين كلام ربنا بس….الخ) ؟ ! وكأن فقهاء الإسلام اجتهدوا وقالوا بما قاله سفر التثنية أو سفر يوشع ولم يجتهدوا حول ما فهموا من القرآن الكريم !".
وتابع قائلا: "أضف إلى ذلك أن اللقطة يراد من عرضها التلبيس على المسلمين وخلط الحق بالباطل وإرسال رسالة مفادها:
أنه على المسلمين الأخذ بما في القرآن فقط وبظاهره فحسب، وهجر السنة المطهرة تماما، وهذا هو عين الغباء الفكري ؛ فالذي يقول نأخذ بالقرآن فقط دون السنة يرد عليه بالقرآن الذي جاء فيه: ( وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) وأيضا: ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) ففي القرآن تفويض للرسول بالتشريع بجوار تشريعات جاءت في القرآن العظيم معروفة للجميع، ومن ثم هل يمكن لهؤلاء أن يخرجوا لنا فرضية زكاة الفطر التي ينفذها المسلمون في أركان المعمورة في نهاية هذا الشهر الكريم الذي تعرض فيه مسلسلاتهم الفاضحة لمنهجهم من القرآن الكريم ناهيك عن صلاة التراويح وركعات صلاة الفرائض الخمس ورمي الجمرات في الحج إلخ إلخ ؟ ".
وأكد فؤاد أن "الفقهاء ومعهم المسلمون في كل أنحاء المعمورة استجابوا لما في القرآن وسمعوا واطاعوا الرسول فيما شرعه- صلى الله عليه وسلم - ولم يوجد في كتاب الله"، مردفا القول: "ومن يريد اليوم أن يفرق بين السنة والقرآن العظيم ويظن أنه بمسلسل مشبوه راجعه من راجعه أنه يمكنه تحقيق مقاصده، والذين معه فهو من الجاهلين .. والله تعالى يأمر كل مسلم بقوله. ( وأعرض عن الجاهلين ) وله سبحانه في خلقه شؤون".