أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
أرشيفية
أكد مركز الفتح ـ قسم دراسة الإلحاد، أن الآية الكريمة التي تقول ( مَّاۤ أَشۡهَدتُّهُمۡ خَلۡقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَا خَلۡقَ أَنفُسِهِمۡ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلۡمُضِلِّینَ عَضُدࣰا) تقطع الطمع في العلم بـ ( كيفية ) نشأة الكون وبدء الخلق - بعد أن لم يكن - ؛ وذلك أنه من الغيب الذي تفرد الله به، ويتوقف العلم به بدليل الخبر عن خالق السماوات والأرض ، إذ يمتنع علم الإنسان به مشاهدةً - وقد كان عدمًا حينها - ، ولا يمكن إخضاعه للتجربة . ولذا فهذه المسألة لا تدخل في نطاق العلم التجريبي القائم على الحس والتجربة.
وأوضح أن نظريات (تفسير)
كيفية نشأة الكون مجرد احتمالات وتخمينات لا تصل إلى حقيقة علمية قطعية، ويمكن
القول أنها محاولة للوصول إلى أفضل احتمال أو تخمين وفق معطيات العلم، ولا نقطع
بها، وأما ما عارض منها خبر الوحي القطعي فباطل بلا شك.
وبين المركز أنه لا تعارض بين
الآية وبين قوله تعالى "قل سيروا في
الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق" فالأمر هنا متعلق بما يمكن للإنسان إدراكه
بالمشاهدة والتجربة من حدوث المخلوقات شيئًا فشيئا، وتجددها في وقت بعد وقت من
حيوانات ونباتات ورياح وسحب وغيره، فالخلق دائما في بدء وإعادة ، وأما أصل الخلق
وكيفيته فغيب لا نقطع بالعلم به إلا بخبر الوحي.