أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
"مصرع الإلحاد" كتاب لـ الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، المفتي العام لسلطنة عمان، صنف ضمن أبرز المؤلفات لمواجهة شبهات الإلحاد، خلال السنوات الماضية.
وقسم المؤلف الجزء الأول من كتابه على بابين ومقدمة مهّد فيها للكتاب ذاكرا
بعض نتائج الإلحاد وأسبابه، وجرائمه ضد الإنسانية جميعا وللمسلمين خاصة ثم تكلم عن
البتب الباب الأول "في تعزيز الإيمان بالغيب وبيان ضرورته في حياة الناس، وكان
عنوان الباب الثاني "في الإلحاد"، وتحت كل باب فصول ومباحث متعددة.
وشد أشبع المؤلف كتابه بأقوال هؤلاء الملاحدة وتضارب أفكارهم ورد بعضهم لبعض مبينا وجهة نظره الثاقب ورأيه الحصيف.
وفي عالمنا الحالي يوجد الكثير والكثير
من الأشخاص الذين يتبعون الإلحاد لإظهار أنفسهم على مبدأ خالف تعرف، وهناك من يقتنع
بأفكار الإلحاد ومقتنع بنظرية التطور ورغم وجود الكثير من الأدلة التي تثبت أنهم على
خطأ، في مقالتنا اليوم سوف نتكلم عن كتاب عظيم علينا جميعنا قرائته لمعرفة آثار الإلحاد
أو عدم التوحيد على مجتمعنا ونفوسنا وانسانيتنا وهذا الكتاب قد كتبه سماحة الشيخ أحمد
الخليلي ففي أحد صفحاته يتكلم عن نظرية التطور وكيف يوجد الكثير والكثير من الأدلة
التي تنفيها ورغم ذلك فإن من يتبع هذه النظرية يتمسك بقشة ليحميها من الغرق وأن أعظم
علمائهم الذين يتبنون هذه النظرية عندما عجزوا عن تفسير إمكانية التطور العشوائي للحياة
عبر الأعوام والقرون على سطح الكرة الأرضية قد زعموا بفرضية حدوثه دون أي تفسير كان.
ويتكلم الشيخ عن أن هذه النظرية أكبر من أي قناعة وأنها مؤامرة كونية من أتباع
الشيطان للسيطرة على الأجيال الناشئة تستهدف تدمير عقول شبابنا ببث الإلحاد عن طريق
جعل فنانيها المفضلين أو مسلسلاتهم المفضلة تدعم هذه الأحداث المدمرة لنفسيتهم وقناعتهم
تعمل على تدمير المجتمعات بالكامل فهي الآن تسيطر على القنوات الإعلامية والثقافية
والاجتماعية وتغزو العقول لتقوم بصنع جيش كامل يعمل على خدمتها وخدمة أفكارها لتسيطر
بذلك على الكرة الأرضية وتمتع بالسيطرة فهي بذلك تمهد لسيطرة الشياطين على عقولنا وأفكارنا.
ويبين الكتاب غباء من يدعم نظرية التطور الملحدة في نظره كيف يمكن لإنسان يعترف
بأن النشوء العشوائي لإنسان مستحيل لكنه نتيجة لهذا النشوء فكيف يتعايش مع هذا التناقض،
فمن يتبنى المذهب الطبيعي ليس لديه أية معرفة عن الدين, فلسفة الدين تشغل ثلث الفلسفة
ورغم ذلك فهم لا يتوقفون عن الخوض بها والهجوم عليها دون معرفتهم أن الربع الأخير من
القرن الحالي شهد موجات من الانحسار للفلسفة المادية على لصالح الفلسفة الدينية، وهناك
من يدعم نظرية المليار الذهبي فيعمل على تقليل سكان الأرض عن طريق السيطرة على عقولهم
الصغيرة وتوجيههم نحو الخراب والدمار فيقول الشيخ أحمد بن حمد الخليلي “ومع هذه الأعداد
الهائلة من سكان الأرض لا تنفذ مواردها ولا تنقطع أرزاقها سواء مما ينبت عليها، أو
يخرج من أعماقها، أو ينسكب عليها من أعلاها، وكل ذلك مقدر لها تقدير ممن يعلم بالسر
بين السموات والأرض.