أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
عبد المنعم فؤاد
حذر الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، من خطورة التشكيك في ثوابت الدين، مشيرا إلى حديث الإعلامي إبراهيم عيسى عن "تقديس البقرة" عبر إحدى المحطات الإذاعية.
وقال عبد المنعم
فؤاد، في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "عيب كبير
أن يخرج من يقال له إعلامي كبير كل عشية وضحاها ليطل علينا بطرح شبهات حول ديننا وثوابتنا
ويثير بلبلة قد تصل لفتن ثقافية فنراه يتحدث مرة حول إنكار المعراج، وأخرى حول صلاة
التراويح وعدم ثبوتها ومشروعيتهابكل جهل وجهالة، وثالثة - وهو أحدث ما تفتقت به عبقريته وموهبته الإعلامية
وهو حديثه حول تقديس الأبقار واحترامه للسيدة
البقرة التي يتغزل في أنوثتها على الهواء مباشرة في شهر القرآن والرحمة والغفران، ويصور
للناس العامة البسطاء بأن هذا التقديس للبقرة
معشوقته هو نوع من التمدن والتحضر والرقي الأخلاقي ".
وأردف: "لا
ندري ما في جعبته بعد ذلك مما سيتحفنا به مستقبلا، وما
المبررات التي تدعو لتقديس الأبقار وعبادتها؟ وهل البقرة المقدسة هذه أمرت بتشريعات تفيد الأمة وتدعًو إلى التواصى بالخير
بين أبنائها مثلا؟ هل أمرت بالصلاة والصيام والقيام والزكاة وحسن الجوار وبر الوالدين ؟ وهل
يمكن أن يعبد أو يقدس إله لا منهج له أو تشريع
ينظم حياة البشر؟.. حقيقة "إن البقر تشابه علينا".
واستطرد عبد
المنعم فؤاد: بغض النظر عمن يعبدون ويقدسون البقر فهم
أحرار لهم دينهم ولنا ديننا، لكن الأسئلة نطرحها على من يستفزنا من أبناء ديننا وجلدتنا
ويستهتر بعقول أبنائنا كل يوم على الهواء مباشرة، والعجيب
أن هذا المتحدث يلقى بهذه الاطروحات في بلد الأزهر، وعلى أرض مصر المحروسة التي تصدر علم الإسلام إلى
الدنيا كلها بل إلى البلد الذي نزل فيه القرآن ومنه بعث سيد الأنام، وعلى سمع وبصر
العقلاء من رجال القانون، ولا يجد من يوقف
هطله هذا أو يذكره على الأقل بقانون ازدراء
الأديان ، لأن هذا إذ لم يكن ازدراء للدين
فماذا يكون الأزدراء؟
وأكد: الرجل من حقه
أن يعتقد في نفسه ما يشاء ويؤمن بما شاء ولا نحكم على معتقد أحد، لكن ليس من حقه الاستخفاف
بعقول شبابنا وإطلاق قذائف التشكيك في ديننا وثوابتنا (على الهواء وعلى عينك يا تاجر) واستفزاز المصلين الذين يتسابقون للمساجد لأداء
الصلاة بعد أن خفف الله عنا الغمة التي حبسنا بسببها كورونا - ونحن نشعر بكرم ربنا
خاصة في هذا الشهر الكريم، ثم ثناء هذا الإعلامي على تقديس الأبقار، وهو مسلم يعلم أن القداسة هي لخالق سيادته والأبقار.
وشدد المشرف
العام على الروق الأزهري على ضرورة إيقاف هذا الاستفزاز اللا مبرر بالقانون، وقطع الطريق الذي يؤدي للفتن في وقت نحتاج
فيه للاستقرار المجتمعي والفكري وعدم الإثارة والمحافظة على بلدنا وثوابتنا ، وتنبيه
الرجل على خطورة ما ينشره ويروجه على الشباب وعامة المسلمين، بل وغير المسلمين ممن يؤمنون بالله رب العالمين.