الوجه مرآة النفس
- الأحد 24 نوفمبر 2024
محمد عبودة
قال محمد عبودة، الباحث بمرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف، إن الإلحاد قضية خطيرة شغلت بال كثير من الناس خلال الفترة الماضية.
وأوضح في فيديو نشره المرصد، ضمن سلسل "فكر" أن الإلحاد قضية قديمة متجددة، وقد أورد القرآن ذلك، في قول الله تعالى: "وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ".
وبين أن الدهريين مثل الملحدين تمامًا حيث كانوا يعتقدون أن الحياة ستنتهي بمجرد أن يموت الإنسان، وتنتهي المادة، ما يؤكد أن القضية ليست وليدة اليوم.
وأشار إلى أن الإلحاد عاد مرة أخرى للظهور مع نهاية عصور الظلام في أوروبا، وأحداث الثورة الفرنسية، ووضع قدمه، وبدأ يتسرب لمجتمعنا العربي تحت شبهات عدة، لعل أبرزها أن الإسلام معادٍ للعلم والحقائق العلمية.
ولفت إلى أن القرآن الكريم، فيه مئات الآيات التي تحث على العلم، والتعلم، ومتسق تمامًا مع الحقائق العلمية، ويظهر ذلك في تصوير كتاب الله تعالى مراحل خلق الجنين في بطن أمه، وكذلك دوران الشمس والقمر في مدارات محددة مثلما أوردت سورة يس، وأن الرياح تستخدم حمل حبوب اللقاح من نبات إلى آخر، وفي ذلك يقول الله: "وأرسلنا الرياح لواقح"، إضافة إلى انخفاض نسبة الأكسجين كلما صعدنا لأعلى في طبقات الجو العليا كما أوردت سورة الأنعام.
واختتم الباحث في مرصد الأزهر الشريف، متسائلًا: من علم النبي كل هذا، فالسنة أيضا ورد فيها مثلما ورد في القرآن ما يشجع على العلم، وتشمل عددًا كبيرا من الحقائق العلمية، وهل بذلك فعلا الدين الإسلامي يعارض العلم!