رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

عدت للإسلام بعد الإلحاد.. كيف أتمسك به؟.. تعرف على الرد

  • أحمد حماد
  • الخميس 31 مارس 2022, 04:53 صباحا
  • 505

نشر موقع أرشيف الإسلام، إجابة حول استشارة وردته، من شاب يبلغ من العمر 17 عامًا، يقول فيها إنه عاد إلى الإسلام، بعد أن ألحد، لكنه يريد أن يعرف كيف يتمسك بدينه؟

وجاء في الإجابة: اعلم أن الله رحيم لطيف بعباده، يقبل توبة من جاء إليه تائبا منيبا مهما كانت ذنوبه، وبما أنك قد ندمت على ما كان منك من ذنوب، واقلعت عنها، وعازم على أن لا تعود إليها، فأبشر بخير، ولا تخف مما كان منك، فإنه قد محي عنك -بإذن الله-، ولا تقنط ولا تيأس من رحمة الله، بل عليك أن تحسن الظن بالله، فإنه الذي سترك وأمهلك ثم وفقك للتوبة، وأعانك عليها، فلا شك أنه يقبل توبتك، ولن يخيب رجاءك فيه، فإنه جواد كريم.

 

- ثم اعلم أنك بدأت مشوار حياتك السعيدة في ظل توحيد الله وتقربك إليه بالطاعات، فلا داعي من السأم وكراهية الحياة، بل تفاءل وعش حياتك بكل معاني السعادة بما أنك على الجادة المستقيمة.

 

- ولقد أحسنت على أنك تحرص على طلب العلم، وهذا من العلامات التي تدل على قبول التوبة، ومما أدلك عليه في طلب العلم وتقوية إيمانك:

 

أولا: الالتحاق بحلقة لتحفيظ القرآن الكريم، وإتقان القراءة والحفظ على يد طالب علم متمنك من ذلك.

 

ثانيا : عليك بطلب العلم بما لا يسع المسلم جهله من أصول العقيدة والفقه وأصول الأخلاق، ويمكن أن تلتحق في حلقة علم في طلب العلم، فتدرس كتاب أصول الإيمان لنخبة من العلماء بإشراف صالح آل الشيخ، وكتاب الفقه الميسر لنخبة من العلماء، وكتاب أصول المنهج الإسلامي لعبد الله العبيد، وكتاب الأربعين النووية بشرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.

 

ثالثا : وبعد دراسة ما لا يسع المسلم جهله يمكن أن تأتي لك الرغبة وبعد الإستشارة لأهل العلم، في دراسة تخصص في فن معين من العلوم الشرعية.

 

رابعا: عليك بتوخي الصحبة الصالحة، فإن الجليس الصالح يقودك ويهديك للخير، والصحبة الصالحة موجودة في الشباب الملتزمين بالمساجد وطلاب العلم، وتجدهم في المحاضرات والبرامج الدعوية، وعليك أيضًا الابتعاد عن كل صحبة فاسدة، فإن الصاحب ساحب، والصاحب الفاسد مثل المريض الذي يعدي السليم، وفي تجربة صحبة ذلك الملحد درس وعبرة، والحمد لله الذي عافاك ونسأل الله لك الثبات.

 

خامسًا: عليك الإكثار من الطاعات والقربات، فإنها عصمة لك -بإذن الله تعالى-، تقوي إيمانك وتوثق صلتك بربك، وتكون ردْءًا ودرعًا لك عن المعاصي، وأكثر كذلك من النوافل في الصلاة والصيام، وعليك بقيام الليل وكثرة الدعاء وذكر الله تعالى، وللفائدة راجع وسائل تقوية الإيمان: (285182 - 240748 - 231202 - 278059 - 278495)، البداية الصحيحة للالتزام: (231202 - 278059 - 258546 - 247251 - 2124842).

تعليقات