رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

الحيوان الأخرس في ملتقى السرد.. أشرف الخضري يطلق صرخة القاع

  • جداريات 2
  • السبت 21 سبتمبر 2019, 9:25 مساءً
  • 1413
جانب من الندوة

جانب من الندوة

الدكتور حسام عقل: الكاتب تناول المسكوت عنه واستفز القارئ بالتفاصيل

 الدكتورة زينب أبو سنة: صورة لحياتنا لا تعيبها الجرأة

الحضور يتشاكس..

فدوى عباس: على الكاتب "الالتزام" والبعد عن لغة الجسد

هشام فياض: الكاتب ليس مصلحا اجتماعيا وله الحرية لكن بحدود

 

حلقة نقاشية جديدة واصل بها ملتقى السرد العربي فعالياته الثقافية بالتشارك مع صالون غادة صلاح الدين الثقافي وناقشا رواية الحيوان الأخرس للكاتب أشرف الخضري بحضورعدد من الكتاب والنقاد ومحبي الأدب ومتذوقية، وذلك في مقر ملتقى السرد العربي 76 شارع عبدالمنعم رياض بالعجوزة، أدارتها الكاتبة غادة صلاح الدين، وبدأتها بحوار اشتبكت فيه مع الكاتب ونصه ومجمل تجربته الإبداعية.

 وقدم عدد من النقاد قراءات نقدية حول الرواية على رأسهم الدكتورة زينب أبو سنة، التي أكدت أنها قرأت الرواية أكثر من مرة ووجدت فيها بعض المناطق الخارجة والجريئة التي تستوقف البعض، لكنها لا تعيب العمل ولا الكاتب على الإطلاق.

وأضافت "أبو سنة أن هذه الرواية صورة لحياتنا التي نعيشها الآن، فيها خيانة الزوج لزوجته والزوجة لزوجها وزنى المحارم وما شابه ذلك، فالكاتب لم يأتِ بشيء مستورد بل تكلم من بيئته وتوغل في نسيج المجتمع المصري وأخذ منه مشاهده".

فيما قدم الدكتور حسام عقل، أستاذ النقد الأدبي بكلية التربية عين شمس قراءة نقدية وافية للرواية، بدأها بأن أكد أن الرواية تنتمي إلى الأدب الإيروتيكي، وهو المصطلح الذي أطلقه لطفي عبد  البديع في التسعينيات ويتناول المسكوت عنه بين الرجل والمرأة.

وشدد على أن الكاتب يقترب من الواقعية القذرة أو واقعية القاع تتناول الدمامة والشذوذ وتقدم نموذجا شائكا لما يدور من علاقات غير سوية في مصر التحتية لا نعلم عنها شيئا أو أراد الكاتب أن يقرع الناقوس لكي نشعر بها، خاصة مع فكرة غياب الدولة وحلول عدالة الشارع محل القانون.

وعن تأويل العنوان قال "عقل": إن الحيوان الأخرس المقصود به هو الغريزة الجنسية المعربدة، حيوان لا يتكلم لكنه يحفز ويدفع ويحدد الولاءات وقد يكون سببا في ارتكاب الجرائم، مؤكدا أن لغة الرواية منذ المقطع الأول اتسمت بالشعرية المحملة بالغنائية.

وكشف عقل أن "الخضري" لم يترفق بالقارئ بل استفزه من خلال التفاصيل، وأن الجملة عنده فيها خشونة مثل جمال حمدان، لكنها الخشونة المربّية التى تفضح خبيئة العيوب وتواجهنا بها ممثلا: "الفقر هو السافل الأكبر...".

وعن المآخذ عن الرواية رصد عقل عدم تدرج الروائي في تقديم الشخصية كي تكون مقنعة فنيا كشخصية سميحة التي تصبح معيدة بالجامعة فجأة دون تدرج، متسائلا: أليس من الصعب أن تصبح بنت من قلب هذه الحاضنة الاجتماعية وهذا القاع معيدة بالجامعة فجأة، كذلك انتقد عقل استخدام العناوين لفصول الرواية ورصد بعض الأخطاء اللغوية والدرامية الزائدة والقدرية في الرواية.

وتدخل الحضور بالتعليقات على المناقشة، ومنهم الكاتبة الفلسطينية فدوى عباس التي انتقدت فكرة تناول الجسد بهذا الشكل وهذه الجرأة، لأن عند قراءة مثل هذه الأعمال من قبل أبنائنا يتأثرون بها ويقلدونها، مؤكدة أن الكاتب عليه الالتزام في الكتابة بالحق والجمال والخير.

وشددت عباس على أن نزار قباني عندما تناول المرأة بلغة الجسد لم يحقق حضوره الشعري المطلوب بل حقق وجوده عندما كتب عن السياسة وقضاياها، مؤكدة أنه في ظل واقعنا العربي الآن علينا أن نشعل شموع النور والأمل في أدبنا.

فيما اختلف الكاتب الروائي هشام فياض مع فكرة الالتزام التي تنبتها الدكتورة فدوى عباس، مؤكدا أن الكاتب الروائي ليس مصلحا اجتماعيا، خاصة في ظل انفتاح السماوات والإنترنت، فالكاتب ينبغي أن تكون عنده حرية فيما يكتب لكن في حدود اللياقة الأدبية. وفي الختام تقدم الكاتب أشرف الخضري الشكر للجميع، قائلا: "إن جميع النقد سواء كان سلبيا أو إيجابيا هو الهدية الكبرى التي تقدم من قبل الناقد إلى الكاتب عن عمله فيكف أن يقرأ يجهد الناقد نفسه ويقرأ العمل".

وتلا الندوة أمسية لعدد من الشعراء، منهم الشاعر اللبناني وليد عثمان الذي ألقى مجموعة مجموعة من قصائدة الفصحى والمحكية اللبنانية والدكتورة زينب أبو سنة وهاني داود وهشام الدشناوي وعلي فاروق وأحمد عمر وخالد الحمصي.

تعليقات