بعد رحيل «رجل الكهف».. سامي عامري: الانتحار سيبقى الحلّ لمن أصر على إلحاده

  • أحمد حمدي
  • الأحد 20 مارس 2022, 9:03 مساءً
  • 1017
سامي عامري

سامي عامري

علق الدكتور سامي عامري، الباحث المتخصص في محاربة الإلحاد، على الأخبار المتداولة على الإنترنت حول انتحار ملحد حماسي يلّقب "برجل الكهف".

وقال سامي عامري في منشور عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل فيس بوك، إن "رجل الكهف" ملحد عاش يبشّر الملاحدة بجمال الإلحاد، ونورانيته، وعلميته، وأنّه طريق الخلاص لكنه، انهار بعدما اكتشف أن خرافاته لا تورث إلا اليأس.

وتابع عامري: أهديت نسخة من كتابي "الإلحاد في مواجهة نفسه" إلى أحد الدعاة الأفاضل، فعاتبني بقوله إنّ الكتاب شديد جدًا على الملحد لأنه يكشف له قتامة الإلحاد، وعدميته، وأنّ الحل الوحيد للملحد الصادق هو الانتحار، والكتاب بذلك في حاجة إلى جرعة أمل.

وأردف: ما قاله في شأن ما في الكتاب صحيح، وقد صدقتُ الملاحدة الوصف حتى يفيقوا من سكرتهم، نعم هي صورة قاتمة جدا، وأنا نفسي عندما كنتُ أحاول أن أعيش ذهنيا صورة الإلحاد، أختنق، فكيف بمن شنق عقله به..

وأكد سامي عامري أنّ الإلحاد ممتنع عقلًا، لأنه يقوم على إلغاء القدرة على إدراك الحقيقة بعد القول بمادية الوجودة وحيوانية الإنسان الناشئ عن تطور عشوائي أعمى، وممتنع من الجهة الواقعية أن يعيشه الإنسان الصادق مع إلحاده، سيبقى الانتحار هو الحلّ لمن أصر على إلحاده!

وأوضح أن لحظة الصدق إلحاديا، هي لحظة الانتحار، متابعًا: السؤال الذي طرحه الفيلسوف الوجودي الملحد ألبير كامو Albert Camus، والذي جبن هو نفسه عن الصدق معه، سيبقى قائما: "لا توجد سوى مشكلة فلسفية واحدة خطيرة، وهي الانتحار. الحُكْمُ على ما إذا كانت الحياة تستحقُّ أن تُعاش أم لا، هي الإجابة على السُّؤال الأساسيّ للفلسفة".  (Albert Camus, The Myth of Sisyphus,  p.3) وصدق ربنا سبحانه: " وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُۥ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ أَعْمَىٰ".. ضنك في الحياة الدنيا وهلاك في الحياة الباقية.


 

تعليقات