"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
انطلقت اليوم السبت بأكاديمية الأوقاف الدولية، دورة المكونات العلمية والتثقيفية (الشرعي واللغوي) للدفعة الرابعة، بمحاضرة للأستاذ الدكتور عوض إسماعيل عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، وذلك لعدد ( 84 ) إمامًا وواعظة.
وخلال المحاضرة أكد أ.د/ عوض إسماعيل أن علوم اللغة من علوم الآلة، والتي هي الأساس الموصل إلى فهم كتاب الله (تبارك وتعالى) وسنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فالقرآن الكريم كتاب معجز عقليًا ومعنويًا، وليس إعجازًا حسيًا، حيث إن المعجزات الحسية تنتهي بانتهاء عصرها، كمعجزات الأنبياء السابقين من إبراء الأكمه وإحياء الموتى والعصا وناقة سيدنا صالح (عليه السلام) وغيرها، وقد شاءت إرادة الله (تبارك وتعالى) أن تكون معجزة القرآن الكريم معجزة عقلية معنوية مستمرة على اختلاف العصور ، إضافة إلى أنه متحدًى به، وإعجازه لا يكمن في مجرد مفرداته ولا بلاغته ولا أسلوبه فقط، وإنما يكمن في طريقة نظمه بهذا الإبداع الذي يتطلع إليه كل أديب وكل مفكر وكل لغوي، فطريقته معجزة في نظمه من أول آية في القرآن إلى آخر آية منه، فكل كلمة في مكانها لا تستطيع أن تنتزعها منه ولا تستطيع أن تستبدلها بكلمة أخرى.
وأضاف أنه لكي نفهم أحكام القرآن الكريم وتشريعاته لا بد من الوقوف على لغته وفهمها فهمًا دقيقًا، فالقرآن الكريم عربي فصيح يخطئ من يظن أنه يستطيع أن يفسر القرآن الكريم أو أن يستنبط أحكامه وهو خال من لغته.
وأشار إلى أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان أفصح العرب فقد قال عن نفسه (صلى الله عليه وسلم) : "أنَا أَفْصَحُ مَنْ نَطَق َبالضَّادِ بَيْدَ أنِّيْ مِنْ قُرَيْش" ، ففصاحته (صلى الله عليه وسلم) كانت فطرية.