«تعرف على الخالق».. كتاب لـ محمود عوض يواجه شبهات الملاحده (تصفحه من هنا)

  • أحمد حمدي
  • الجمعة 04 مارس 2022, 9:22 مساءً
  • 489
تعرف على الخالق جل وعلا

تعرف على الخالق جل وعلا

"تعرف على الخالق جل وعلا.. دراسة ميسرة حول الأسماء الحسنى والصفات المثلى".. مؤلف صنف ضمن الأبرز لمواجهة الإلحاد والتطرف، لـ محمود بن حسين آل عوض.

"وجاء في مقدمة الكتاب: فمِن عظيمِ نعمةِ اللهِ عليك أَنْ يأخذَ بيدِكَ لمعرفتِهِ، وحينَهَا لن تجدَ إلَّا سبيلًا واحدًا؛ وهو السعيُ لمرضاتِهِ جل وعلا، وهل هناكَ أسمَى مِن أَنْ ينشغلَ المخلوقُ بالخالقِ والموهوبُ بالواهبِ، والمصنوعُ بالصانعِ العظيمِ ، إنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ رضي الله عنه صاحبَ رسولِ اللهِ ﷺ؛ أخبَرَ أنه: «كَانَ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَنَاقَتُهُ مَعْقُولَةٌ بِالْبَابِ؛ إِذْ دَخَلَ عَلَيْهِ ﷺ نَفَرٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جِئْنَاكَ لِنَتَفَقَّهَ فِي الدِّينِ، وَنَسْأَلَكَ عَنْ أَوَّلِ هَذَا الْأَمْرِ، مَا كَانَ؟ قَالَ ﷺ: «كَانَ اللَّهُ وَلَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَهُ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ كَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ». قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا عِمْرَانُ، أَدْرِكْ نَاقَتَكَ، فَقَدِ انْفَلَتَتْ! فَإِذَا السَّرَابُ يَنْقَطِعُ دُونَهَا. قالَ عمرانُ بنُ حُصينٍ: وَايْمُ اللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّي كُنْتُ تَرَكْتُهَا».

وفي الحديثِ بيانٌ من رسولِ اللهِ ﷺ أنَّ الكلامَ عن اللهِ هو رأسُ التفقُّهِ في الدِّينِ؛ لأنَّ السائلَ إنَّما سألَهُ عن التفقُّهِ في الدِّينِ وعن أولِ ما خُلقَ في هذا الكونِ؛ فكانَ جوابُه ﷺ عن اللهِ جل وعلا، واستوائِهِ على عرشِهِ؛ فكأنَّما يُبيِّنُ ﷺ أن معرفةَ اللهِ بأسمائِهِ وصفاتِهِ وأفعالِهِ هي أصلُ التفقُّهِ في الدينِ، ومَن تأمَّلَ في قولِ عمرانَ بْنِ حصينٍ متحسرًا على تركِهِ مجلسَ رسولِ اللهِ ﷺ، وأنه تمنَّى لو ازدادَ من سماعِهِ عن اللهِ جل وعلا، من نبيِّهِ ﷺ؛ لعلِمَ ما في التعرُّفِ على اللهِ بأسمائِهِ وصفاتِهِ مِن فضلٍ.

إنَّ رجلًا ذهبَ لرسولِ اللهِ ﷺ فدعَاهُ النبيُّ ﷺ للإسلامِ فلَمْ يُسلِمْ، فسمِعَ قولَ اللهِ جل وعلا،: ﴿وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ﴾ [الأنعام: 59]؛ فقالَ: «لَإلهٌ هذا علمُهُ جديرٌ بأنْ يُعبَدَ».

فمَنْ تأمَّلَ الأشجارَ وعددَ أوراقِهَا، ما تسقُطُ مِن ورقةٍ إلا ويعلمُ  متى تسقطُ وأين تسقطُ ولِمَ تسقطُ؛ علِمَ أنه سُبحانَه قد أحَاطَ بكلِّ شيءٍ عِلْمًا، فإنه سُبحانَه يعلمُ السرَّ وأخفى، قالَ تَعَالَى: ﴿وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى﴾( [طه: 7]؛ فهو علَّامُ الغيوبِ سبْحانَهُ".

ويمكنك قراءة الكتاب كاملا من هنا.

تعليقات