"أعضاء عديمة الفائدة".. جيري بيرجمان يواجه شبهات الملاحدة ويرد على نظرية التطور

  • أحمد حمدي
  • الثلاثاء 01 مارس 2022, 10:31 مساءً
  • 1168
أعضاء عديمة الفائدة

أعضاء عديمة الفائدة

"أعضاء عديمة الفائدة".. كتاب صنف ضمن أفضل المؤلفات في العقد الحالي لكشف زيف نظرية التطور، ومواجهة الإلحاد وشبهاته.

ويُعد هذا الكتاب لـ جيري بيرجمان، هو البحث الأكمل على الإطلاق الذي نُشر حول هذه الأيقونة الرئيسة للتطور؛ فهو مُتقن التوثيق، ويثبت أن حجة الأعضاء الآثارية لم تعد تحظى بمكانة معتبرة؛ فلم يترك عضو من هذه الأعضاء المُدَّعاة في أي مرجع من مراجع التشريح أعلمه إلا وثَّق وظيفته.

وقد عانى التطور الدارويني بشدة مؤخرًا على يديْ علم الأحافير؛ فالغياب الملحوظ للحلقات التطورية الانتقالية في السجل الأحفوري جليٌّ جدًّا، حتى إن صحيفة لندن تايمز London Times شنَّت هجومًا لاذعًا على النموذج التطوري في الذكرى السنوية لوفاة داروين Darwin، وكان مصحوبًا برسم لرجل ضخم متشبث بكتاب عنوانه (أصل الإنسان)، ينزلق على قشرة موز،ـ  وضعها خلسة تحت قدميه قرد مُنزوٍ في طرف الرسمة، ففي الوقت الذي بدأ علماء الأحافير يتحدَّثون فيه عن التوازن النقطيِّ، أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من المذهب الخلقيِّ.

مبدأ راسخ آخر من مبادئ المنظومة التطورية، وهو الأعضاء الآثارية، وقد نحَّى الكثير من علماء الأحياء هذه النظرة جانبًا، لكن حتى الآن يُصِرُّ العديد من مؤيدي نظرية التطور على اعتبار هذه الأفكار كأدلة.

 

و يبين د. بيرجمان Bergman في هذا المجلد الشامل (المُجادِل عن كثب) مدى بساطة هذا الطرح.

جيري بيرجمان يقول في كتابه:تراوحت دعاواهم بين اتهام الزائدة الدودية والغدة الزعترية، وبين حلمات أثداء الذكور وضروس العقل، وبين العصعص والغدد جار الدرقية، والآن أبرز الباحثون الدور الوظيفي لأعضاء كانت مصنفة كأعضاء غير وظيفية، فمثلًا قد ظهر بما لا يدع مجالًا للشك الدور المحوري الرئيسي الذي تلعبه الغدة الزعترية في مناعة الجسم الدفاعية.

ويتابع: ليست هذه القضايا قضايا أكاديمية بحتة، وإنما هي لإحقاق الحق. ففي مجال عملي في الأمراض المفصلية لم يمكننا استيعاب كمِّ المُسنات اللواتي يرددن أن الإنسان يعاني من آلام الظهر؛ لأنه اتخذ وضعية منتصبة. وقد وضحنا أن الكائنات ذوات الأربع تصاب بالانزلاق الغضروفي بمعدل أعلى من الإنسان، بل وربما تكون الإصابة أسوأ حالًا، ومن ذات المُنطلق اعتبر غضروف الركبة سابقًا غير ذي أهمية كبيرة، في حين أوضحت نتائج عملنا أن هذه الغضاريف تتحمل 80% من العبء أثناء لفتات معينة من الحركة، بحيث إن التلف لو أصابها يكون الشخص معرضًا لخشونة عظام الركبة، وربما يتطلَّب الأمر إزالة العضو في ظروف معينة.

ويختتم: لا يمكن لأحد أن يشك في التطور الصغرويّ، سواءٌ عن طريق الانتقاء الاصطناعي أو العوامل البيئية، لكن في النهاية تظل البقرة بقرة، وتظل العثة المنقطة منقطة، ويظل عصفور الشرشور عصفور شرشور، ما يُخِل بالمنطق هو التطور الكبروي كونه غير مدعوم بأدلة كافية. 

تعليقات