باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
محمد جاد الزغبى
الشيخ إبراهيم عيسى (بالمناسبة ليست هذه سخرية)، فقد كان إبراهيم عيسى حتى 2011 شيخا مُعَمما وسلفيا عتيدا، وإخوانيا مخلصا، يدافع عن الإسلام وثوابته ويدعو لفريضة الحجاب والحشمة بحماسة غلبت الشيوخ!
لأجل ذلك أدعو كل من أراد الرد على إبراهيم عيسى ألا يلجأ لرد علمي أو
منطقي على هذا المخبول في هجومه على ثوابت الدين، بل يكتفي بمطالعة كتاباته
السابقة، ومنها سيجد في وضوح كيف أن الشيخ إبراهيم رد على العلماني إبراهيم!
في كتابه (مبارك وعصره ومصره) الصادر عام 2008 والذي جمع فيه مقالاته في
جريدة (الدستور) يطالعنا إبراهيم عيسى بالمفاجآت التالية:
أولا:
في الوثيقة الأولى وهي المقال الأول من الكتاب، استشهد الشيخ إبراهيم
بحوالي 22 حديثا من (صحيح البخاري)!
تصور يا مؤمن أن عيسى المنكر للسنة والمحارب العتيد للبخاري بالتحديد، كان
في جريدته الأشهر يدافع عن البخاري والسنة النبوية دفاعا مستميتا لدرجة أنه أورد
في مقال واحد 22 حديثا من كتابه الصحيح، دون أن يفسر لنا العلماني إبراهيم كيف
ومتى تراجع عن هذا؟!
ثانيا:
الشيخ إبراهيم في مقال آخر في الكتاب بالوثيقة الثانية، أفرد صفحاته للدفاع
عن الإسلام والمسلمين في أمريكا وأخذ يفتخر بأن الدين الإسلامي هو أكثر الأديان
انتشارا في الغرب.
ليس هذا فقط.
بل دافع الشيخ إبراهيم دفاعا مستميتا عن فريضة (الحجاب) وزي الحشمة الذي
ينشره المسلمون هناك.
دون أن يفسر لنا الشيخ إبراهيم كيف أنقلب إلى العلماني إبراهيم الذي يدافع
عن المايوه والبكيني في مصر ــ لا في أمريكا ـــ ويزعم أنه كان زيا رسميا قبل
السبعينيات!
(يعني "إبراهيم كسرولا" يدافع عن الحجاب في
أمريكا عام 2008, ويدافع عن المايوه في مصر عام 2022 ولا تخرج قبل أن تقول سبحان الله)
ثالثا:
المفاجأة الكبرى في نفس المقال وفي نفس الصفحة، أن (الإخواني المتطرف)
إبراهيم عيسى يدافع عن (طارق رمضان) حفيد (حسن البنا) ويذكره بالتعظيم والإجلال
ويقول بالنص إنه يحترم حفيد حسن البنا وإن اختلف معه!
(طيب اختلفت مع حفيد البنا في ايه يا هيما؟!)
تصوروا أن إبراهيم عارض دعوة طارق رمضان بالدعوة لتجميد تطبيق الحدود
الجنائية في الشرع!
وقال إنه يحترم الداعي لكنه يختلف مع هذه الدعوة التي تنادي بتعطيل حدود
الشريعة!
إبرااااااهيم عيسى كان ينادي ـــ ليس فقط بالحجاب ــــ بل بتطبيق الحدود
الجنائية في الشريعة!
(ولا تخرج قبل أن
............... !)
رابعا:
في المقال الرابع شن الإخواني المتطرف (إبراهيم عيسى) هجوما حادا على نظام
مبارك لأنه يحارب جماعة الإخوان ويتهمها بالتطرف والانغلاق والإرهاب بينما الجماعة
ـــ والكلام لإبراهيم عيسى ـــ جماعة دعوية سياسية تؤمن بالديمقراطية وتدين
الإرهاب!
(شوف إزاي يا مؤمن !!!!!!)
ثم يتابع إبراهيم عيسى دفاعه بنفي تهمة الإرهاب نهائيا عن الإخوان، وكيف
أنهم يختلفون تماما عن جماعات الإرهاب المسلح
لا وإيه كمان!!
يتابع فيقول بأن الإخوان ما كفروا أحدا قط وما حاربوا أحدا قط وأنهم مؤمنون
بالديمقراطية ومنهج صناديق الاقتراع
ثم يضيف بأن المساس بجماعة الإخوان والدعوة لاتهامهم بالإرهاب فيه خطر على
مصلحة الوطن
هذا هو رد الشيخ الإخواني المتطرف (إبراهيم عيسى)، على العلماني المتطرف
ربيب المايوهات (إبراهيم عيسى) برضه!
والسر كله يكمن أيها السادة في أن اتجاه الريح واتجاه الدولارات قد تغير ليس إلا، فقد كان تيار الدولارات قديما قادما من الإخوان لهذا وجدنا إبراهيم عيسى بزي الشيوخ، وعندما تبدل اتجاه الريح وأتت دولارات قناة الحرة ارتدى إبراهيم عيسى المايوه البكيني!