هل رأيت حشرة سرعوف الورقة الميْتة؟
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
الأيام البيض ـ أرشيفية
رغب سيدنا رسول الله ﷺ أمته في صيام الأيام البيض، وهي يوم 13 - 14 - 15 من كل شهر هجري، والتي توافق في شهر رجب أيام «الاثنين، والثلاثاء، والأربعا».
وبحسب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فإن من واظب على صيام الأيام البيض، كانت له كصيام الدهر، وذلك لكا جاء عن ابن ملحان القيسي، عن أبيه، قال: كان رَسَولُ الله ﷺ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ «هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ». [أخرجه أبو داود].
ومن أفضل الأعمال التي يجب على المسلم أن يحرص عليها في الأيام البيض، الأشهر الحرم هي قراءة القرآن الكريم، إذ تعد من أعظم العبادات التي يتقرَّب بها العبد إلى الله، وهي من الأعمال الصالحة التي حثَّنا رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم على فعلها، ودلَّنا على عظيم أجرها.
وقد كان السلف الصالح يجتهدون في العبادة في تلك الأشهر؛ استعدادًا لاستقبال شهر رمضان، وفي هذا قول أبي بكر البلخي: "شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع".
وعن حكم الصيام فى شهر رجب، قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، إن شهر رجب من الأشهر الحرم، والعمل الصالح فيها له ثواب عظيم؛ لما اختصت به من الفضائل من بين باقى الأشهر بعد شهر رمضان، وقد ورد فى سنن أبى داود بسنده عن مجيبة الباهلية عن أبيها أو عمها –رضى الله عنهما- مرفوعا: «صم من الحرم واترك».
صيام رجب
وفى سنن النسائى عن أسامة بن زيد -رضى الله عنهما- قال: قلت: يا رسول الله ما أراك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان! قال: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان..»، كما قال الشوكانى: (ظاهر قوله فى حديث أسامة.. أنه يستحب صوم رجب؛ لأن الظاهر أن المراد أنهم يغفلون عن تعظيم شعبان بالصوم كما يعظمون رمضان ورجبا به).
وأكد مركز الأزهر أن الصوم فى رجب مباح، بل مستحب، وليس هناك ما يمنع من إيقاع العبادة -أى عبادة- فى أى وقت من السنة إلا ما نص الشرع عليه، والله أعلم.