أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
الدكتور أحمد صلاح كامل
قال الشاعر والناقد الدكتور
أحمد صلاح كامل، إن مؤتمر القصة الشاعرة في دورته العاشرة حدث ثقافي يستحق
المناقشة والتحليل والتأمل، لأنه يفتح الباب واسعًا أمام أدب أمتنا وثقافتها، ويختبر
قدرتهما على التطور والتجديد.
وأضاف الأمين العام لمؤتمر القصة الشاعرة، في تصريحات خاصة
لـ"جداريات"، أننا لا نسعى إلى اختلاق جنسٍ أدبي جديد، بقدر ما نسعى إلى
التأكيد على أن هذه الأمة التي جددت ثقافتها وفنونها في الأندلس فأبدعت الأزجال
والموشحات، وقدمت نموذجًا ثقافيًا عربيًّا استقرَّ في الوجدان العالمي واصطبغ
بإنسانيته الجامعة، هي نفسها ذات الأمة التي تحيى إلى الآن وبإمكانها الإسهام في
المنجز الثقافي العالمي بنصيب وافر من الإبداع والتجدد.
واستطرد "كامل": أيًّا ما كان رأي الباحثين والنقاد والأدباء من
قضية (القصة الشاعرة) بالوقوف معها أو ضدها، فإنه من المؤكد أن هذه الجدلية الصحية
صاحبت الكثير من الأجناس الأدبية والفنية الجديدة: "كالمسرح والقصة والرواية
والشعر الحر عند بزوغها، لذا فإنني أرى أن هذا الحراك الثقافي الفاعل لابد أن
يتمخض عن إثراءٍ للفكر والأدب والثقافة".
واختتم "كامل" أن مؤتمر القصة الشاعرة هذا العام في دورته
العاشرة التي تحمل عنوانًا مهمًا وملهمًا هو "القصة الشاعرة بين سيكولوجية
الإبداع والنص الجامع" ينتظر منها أن تكون إسهامًا كبيرًا في رسوخ النظرة
النقدية لهذا الجنس الأدبي، وأن تنير خصائصه ومكوناته للعقل العربي من منطلق سيكولوجي
وفني، يرد الأفعال للدوافع ويفسر مكامن التركيب الفني على هدىً من خلجات النفس
وانفعالاتها، كما يرصد هذا التراشق والتواشج الذي أحدثته القصة الشاعرة في بنائها
وقضاياها.