رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

معرض الكتاب 2022.. خصومات على مؤلفات "رضا زيدان" في نقد الإلحاد وشبهاته

  • أحمد حمدي
  • السبت 29 يناير 2022, 9:32 مساءً
  • 593
مؤلفات رضا زيدان لمواجهة الإلحاد

مؤلفات رضا زيدان لمواجهة الإلحاد

أعلن مركز براهين، اليوم السبت، عن خصومات على مجموعة الباحث رضا زيدان، والتي تتناول نقد الإلحاد من الزوايا الفلسفية نقدا دقيقا عميقا يضرب في الجذور.

 

وتتكون  المجموعة من 3 كتب، كتالي:

 

نحو منهج وصفي للعلم

يتصور معظم الناس أن العلم عقلاني وموضوعي ويقترب من الحقيقة، فهو عقلاني لأنه يقوم على الملاحظة والتجريب لا على الأساطير والموروثات الشعبية، يقوم على الحس لا على الخيال والانفعال.

 

وموضوعي لأنه لا دخل للتحيزات والأهواء الشخصية والمعتقدات السابقة للباحث في التجريب، فالملاحظة هي الأمر الحاسم في العلم.

ويقترب من الحقيقة لأن النظريات الأصدق في تفسير الواقع تحل محل النظريات الأقل صدقا، ومن ثم يتقدم العلم دائما نحو التصوير الأصدق للواقع.

لكن هذا التصور -أو الانطباع على وجه الدقة- غير صحيح. وهذا الكتاب الذي بين يدي القارئ لا يهدف فقط إلى هدم الفلسفة التي تبرر هذا التصور، فالبعض بالفعل قد أدرك سذاجة هذا التصور بعد أي قراءة عابرة لمقالات أو كتب عن فلسفة العلم، وإنما يهدف أيضا إلى نقد كل تفلسف حول العلم من حيث المبدأ، أي تفلسف يحاول تمييز العلم بأي خصلة من الخصال الثلاث (العقلانية والموضوعية والاقتراب من الصدق) عن أي نشاط بشري آخر. وفي المقابل يقدم ملامح لمنهج وصفي، ومن ثم النظر به إلى تلك الفلسفات العلمية، وقبلها النظريات المعرفية التي أسستها، لنصل إلى بعض النتائج نرجوا أن تكون معالجة جديدة لفلسفة العلم.

 

نقد الأخلاق التطورية: ريتشارد دوكينز نموذجا

ينطلق المؤلف في هذا الكتاب لنقد الأخلاق التطورية من حيث أصلها وتسويغها، وهذا أخص من البحث العام عن الأخلاق المستقلة عن الدين، فالبحث هنا يتعلق فقط بأحد جناحي الأخلاق الإلحادية، وهو التطوري، فهل نجح علم النفس التطوري حقا في تفسير أصل الأخلاق أو القيم؟ أو على الأقل، هل لديه الأساس النظري؟ وهل يمكن تسويغ أخلاقيات تطورية؟

ينتقد هذا البحث الأساس الفلسفي الذي يقوم عليه علم النفس التطوري والأخلاق التطورية، فيطول النقد كل أطروحة تطورية للأخلاق، وما يهدف إليه هذا الكتاب في كلمة هو بيان أن "مشكلة وجود الخير" عصية على التبرير الإلحادي.

 

- الأخلاق العصبية: نقد اختزال علم الأعصاب المعرفي للأخلاق

لقد شغلت النفس الإنسانية الفلاسفة من بواعث شتى، رأى الكثير منهم أن للإنسان طبيعتين وجوديتين، هما النفس اللامادية والجسد المادي، بينما جزم فلاسفة آخرون بأنه ليس هناك إلا المادة أو الجسد، لكن، هل من الصواب تناول البحث في هذا الإطار؟ النموذج الاختزالي مقابل النموذج الثنائي؟ أم أن هناك إطار أفضل؟

نحن نرى أننا أمام نموذجان مختلفان للإنسان، الأول: الإنسان كشخص ابن طبيعة تاريخية وثقافية معينة موروثة قابلة للتعديل التدريجي، لكن لا تقبل الانبثاق داروينيا من حيوان أدنى، وأن هذه الطبيعة تسوّغ له أن يسلك سلوكا معينا. الثاني: الإنسان كآلة أو كحاسوب، أي سلسة محددة من العمليات العصبية أو الدماغية، بحيث أن سلوكه يفسَّر بسهولة كنتيجة لتلك العمليا،  والفارق كبير للغاية بين النموذجين. وأكثر الإشكالات المعاصرة على حرية الإرادة والأخلاق بل والأديان يعود إلى تفضيل العقلية المعاصرة للنموذج الثاني.

وهدف هذا الكتاب هو إثبات وصفي للنموذج الأول، ودحض للنموذج الثاني، حسبما أكد المؤلف.

تعليقات