حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
قال الدكتور محمد صالحين، أستاذ العقيدة والفكر الإسلامي بكلية دار العلوم، جامعة المنيا إن الإلحاد خطر على الجميع، غير أن خطورته على الشباب كارثية؛ لأن الشاب الملحد يوجه طاقاته كلها لمقاومة الدين؛ مظهرًا ومخبرًا، شعائرَ وأحكامًا، فتأخذه بوصلته غير الرشيدة، بل غير الواعية إلى التفريط في مقدرات أمته، ووطنه، وثقافته؛ فتضيع منه معالم الحاضر، ويتوه منه سبيل المستقبل، في ظل اختطاف المتربصين لوعيه، وتزييفهم إرادته، وتصييره تابعًا خانعًا؛ يخون نفسه، ويزيف الحقائق المستقرة في الفطرة الإنسانية.
وأوضح المفكر الإسلامي أن من أهم أسباب الإلحاد قال أستاذ العقيدة، إنها تكمن في اضمحلال التحصين الديني الصحيح في مجتمعاتنا، فقد باتتْ مجتمعاتنا العربية مستغرقة في حياة مادية بائسة، فلا هي حققتْ طفرةً ماديةً؛ كالمجتمعات العلمانية الغربية منها، أو حتى الشرقية! ولا هي أبقتْ على رصيدها الديني؛ الذي هو ركيزة التقدم الدنيوي؛ بفلسفة: الاستخلاف الرباني؛ لعمارة الأرض، وفق مراد خالقها، وخالقنا.
وأوضح أن الشباب وغيرهم أصبحوا حائرين بين دينٍ حقٍّ لا يمنحُ حياةً إنسانية لأصحابه، وأنظمةٍ غيرِ دينيةٍ يرفلُ رعاياها بجُلِّ المُتع، فضلاً عن العيش الآمن، والسلام النفسي (يزعمون)!! .
وبين أن تشوه الثقافة الدينية المعاصرة؛ بين تيارَيْ السلفية المشدودة بكل قوتها للماضي، من غير إسقاط تطبيقي نافع على الحاضر، وبين تيار يزعم ميله إلى التجديد، مع أن أطروحاته تغريبية بجدارة؛ لدرجة إعلان رغبته في: (تحديث الإسلام)؛ سيرًا على خُطة الغرب؛ حين أخرج الدين- في زمن الإصلاح والنهضة- من منظومة الحياة بالكلية، وهو ما مزق لُحمة التدين، ووشيجة الإيمان، في أرتال من المسلمين غير الفقهين، أيضًا من أسباب الإلحاد، بحسب تصريحات لـ "إسلام أون لاين".