باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
من
قال ان الناس متساوون مع بعضهم البعض في الرزق؟
او
كما يقال الأرزاق مقسمة 24 قيراط بين البشر.
هذا
القول في غاية البطلان ومخالف لكل النصوص الشرعية والواقع
فالله يوزع كل شيء بين عبادة بالعدل وليس
بالتساو بمعنى انه لو افترضنا ان الرزق قسم بين مال وولد وصحة وجمال .... الخ
فمن
يأخذ الولد والصحة لا يأخذ المال ومن يأخذ المال والصحة لا يأخذ الولد وهكا وبذلك
فالكل يتساوى معا في الرزق.
تعالوا
معا نتدبر آيات القرآن وهي خير شاهد
[وَاللهُ
يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ] {البقرة:212}
[وَاللهُ
فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا
بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ
أَفَبِنِعْمَةِ اللهِ يَجْحَدُونَ] {النحل:71}
[وَهُوَ
الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ
دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ العِقَابِ
وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ] {الأنعام:165}
[وَاللهُ
فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا
بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ
أَفَبِنِعْمَةِ اللهِ يَجْحَدُونَ] {النحل:71}
أعتقد
ان كل آية منهم لا تحتاج الى تفسير واضحة وضوح الشمس
ولننظر
الى الواقع المشهود وحولنا فتجد في الدنيا من هو الغنى ومن هو الفقير والحسن
والقبيح، المريض والمعافي من يموت صغيرا ومن يعيش كهلا، السعيد والتعيس .... هكذا
وتجد من يجمع كل النعم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كما
انه لا يوجد إنسان على وجه الارض خالي من نعم الله عليه ولكن بمقدار ما كتبه الله
له بعدله.
فيقول
الله عز وجل
[وَلَوْ
بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ
بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ] {الشُّورى:27}
فلو
ملك الانسان كل شيء لأصبح فرعون في الارض حال الملوك الذي اعطاهم الله من فضلة
وبغوا في الارض فسادا فكل نعمة فتنه فالمال فتنه والولد فتنه والصحة فتنه والجمال
فتنه
يقول
الله عز وجل
[وَاعْلَمُوا
أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ
عَظِيمٌ] {الأنفال:28}
لذلك
يعطى الله كل إنسان بقدر حالة الذي هو اعلم به من نفسه
كما
ان النعم قد تنقلب على صاحبها.
حيث
تتحول من نعمة الى نقمة إذا اساء استخدامها فتنزع منه هذه النعمة مصداقا لقوله
تعالى
[قُلِ
اللهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ المُلْكَ
مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ
إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ] {آل عمران:26}
لذا
يجب على كل إنسان ان يحسن استخدام نعم الله ويديم شكره وحمده عليها وانه يتقي الله
قدر المستطاع.
كما
انه من رحمه الله علينا ايضا انه جعل من بعض الابتلاءات نعمة.
فالمرض
يجعلنا نشعر بقيمة الصحة فمن حكمة الله ان يتعرض الانسان للابتلاء بأي شيء حتى إذا
زال الله عنه هذا الابتلاء يشعر بقيمة النعمة حينما يحصل عليها.
ولكن
إذا اعطانا الله كل شيء فلن نشعر بفضلة علينا.
ولنختم
حديثا بأكبر دليل وهو الاخرة فالأخرة أيضا درجات وهناك تفاوت كبير في درجات الجنة
فالجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والارض ومنهم من هو معذب في
جهنم والعياذ بالله.
ومن
هذا اعزائي يتضح لنا ان هذه المقولة ما هي إلا مقولة ليس لها أي اساس من الصحة يتم
تناقلها بيننا حتى يومنا هذا.
فالله
يعطى بحكمة ويمنع بحكمة لا يستطيع العقل البشري ان يستوعبها فالله هو الخبير
بعباده
اللهم احفظ علينا نعمك وارضينا بما
قسمته لنا واجعلنا من الحامدين الشاكرين