حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
الإلحاد ـ أرشيفية
قالت الدكتورة سوسن الشاملي، مؤلفة كتاب "الإلحاد في سن المراهقة"، إن إلحاد بعض الشباب ربما قد يكون عائدًا إلى حب الشهرة والظهور.
وفي مقال لها
على منصة "السبيل" أستشهد "الشاملي" بما كتبه الدكتور عمرو
شريف عن قصة لأب أخبره أن ابنه فشل في تحقيق ما حققه أخوته من تفوق في مجال
الدراسة، وأخيراً مال إلى الحديث مع الأخرين في قضايا الألوهية، ثم تبنى الإلحاد
بشكل كامل، وأنه عندما حاوره وجده فخوراً بأن ذلك جعله حديث المدرسة، طلبتها
ومدرسيها، بل وجعله يجلس ويحاور عدداً من العلماء والمفكرين استجابة لوساطة والده
أملاً على أن يردوه عن إلحاده.
وأوضحت أن مخالفة أعراف المجتمع ومفاهيمه
وقيمه المستقرة هي أيسر الطرق لتحقيق ذيوع الصيت والشهرة بين الأقران والآخرين،
ويجسد هذا المعنى موقف ”زكي مبارك” فقد هاجم الإمام الغزالي في رسالته للماجستير
التي كان عنوانها “الأخلاق عند الغزالي” وبعد أن صحح مبارك مساره وأدرك قيمة
المنهج الإسلامي كتب في مقدمة رسالته للدكتوراه وعنوانها “التصوف الإسلامي” إليك
أعتذر أيها الغزالي قصدت مهاجمتك حتى أشتهر، فالشهرة قد تأتى على أكتاف العظماء.
وبينت الشاملي
أن فترة المراهقة تمرّ بكثير من التقلبات المزاجية، وهذا يؤثر في مدى تمسك المراهق
والمراهقة بالقيم الدينية والعقائد الدينية، فلعلّ المراهقَ يتحمس للدين يومًا،
وفي يوم آخر تراه فاتر الهمة وقد ذبل حماسه الديني.
وأوضحت أن إذ وقع
المراهق أو المراهقة في وقت فتورهما في أيدي بعض الملحدين، فقد يستطيع الملحدون
التأثير في عقيدته الدينية بكل سهولة، نظرًا لتقلّباته المزاجية التي يمرّ بها
باستمرار، فإذا ما كانت الأسرة واعية لمثل
هذه المواقف، فإنها بتديّنها ووعيها تستطيع حماية أبنائها وبناتها من هذه
الاحتمالات والمخاطر، وحتى إذا اكتشفت بوادر ميول إلحادية قد بدأت في البزوغ في
عقل الابن أو البنت المراهقة، فإنها تستطيع السيطرة عليه بتقديم البراهين المضادة
التي تعمل على تثبيت الإيمان وإزالة الإلحاد من ذهنهما.
وأشارت إلى التقلبات
المزاجية تعود لأسباب مختلفة، فقد تكون
مشكلة نفسية أو سلوكية خطيرة يعاني منها المراهق مثل الاكتئاب، أو لتعاطيه للمواد
المخدرة، أو إصابته بالاضطراب ثنائي القطب، فالمراهقون هم أكثر عرضة للأمراض
النفسية ممن سواهم.
وشددت الدكتورة
سوسن الشمالي على أن المراهقة مرحلة لا تخلو من الأزمات النفسية الناجمة عن
التغيرات الفيزيولوجية ويرافق التقلبات المزاجية تغييرات فكرية، ويشعر طوال الوقت
بالحزن الشديد، ويميل إلى العزلة ويفقد الرغبة أو الحماس لأي نوع من الأنشطة، وهذه
التقلبات قد تؤدّي به للتفكير في أفكار انتحارية، وأفكار سيئة أخرى كثيرة مثل
الإلحاد، ولذلك يجب على الوالدين معرفة أعراضها وأسبابها وطرق علاجها جيدًا قبل أن
تتفاقم.