أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
قالت الدكتورة شيرين حامد فهمي، إن انتشار الشر في العالم هو مسئولية الإنسان وذنبه، إن قوانين الطبيعة وإطراداتها أكبر دليل على وجود الله.
وأوضحت في دراسة نشرتها تحت عنوان "نقد الإلحاد: رؤى إيمانية معاصرة"، عبر منصة خطوة للدراسات والتوثيق، أن وحدة قوانين الطبيعة في الكون – وتكرارها في جميع المخلوقات – لهي أكبر دليل على وجود إله واحد لهذا الكون.
وتابعت: فإذا كانت الصنعة واحدة فلابد أن يكون الصانع واحداً. وإذا كانت القوانين قد صُممت بتلك الدقة المتناهية – التي لم يعتريها خلل واحد منذ بداية وجودها – فلابد أن يكون وراءها مصمم حكيم مدبر، متحكم في سير تلك القوانين بقدرته الخارقة المطلقة، فالقوانين الجامدة التي ليس فيها حياة، لا يمكن أن تمتلك عقلاً لتصريف ذاتها، فهل يُعقل أن يكون للجماد عقلاً؟ وهل يمكن لمادةٍ لا عقل لها أن تنتج كائنات لها نهايات جوهرية، ولها قدرات على التكاثر، ومُشفرة كيميائياً؟
كيف لهذه القوانين أن تُحول غازات ساكنة إلى حياة ووعي وذكاء؟ سؤال طرحه “بول ديفيس Paul Davis “، متحدياً الفكر الإلحادي، يدعو “ديفيس” – الذي يعتبر حالياً من أكثر مُفسري العلم الحديث تأثيراً – العلماء بالتنقيب لفك “رسالة الطبيعة، رسالة الله، وليست رسالتنا”، فهو يؤمن بأن وجود عقل الإله ليس فقط حجة أو عملية استدلال منطقية، وإنما هو رؤية للواقع، تفرض نفسها على الذهن العقلاني.
واستطردت: وها هو عالم الفيزياء “فيرمان دايسون Ferman Dayson ” – من علماء العصر الحديث – الذي قال: “كلما قمت بفحص هذا الكون، ودرست تفاصيل تكوينه، وجدت دليلاً إضافياً على أن الكون يعرف أننا قادمون”، فهو يؤمن بأن الطريقة التي خُلق بها الكون – تلك الطريقة التي توفر البيئة المناسبة لحياة الإنسان – لهي أكبر دليل على الصنعة الإلهية.
واختتمت: وها هو الفيلسوف ” جون فوستير John Foster” الذي كتب عن المصدر الإلهي لقوانين الطبيعة، حيث فسر الإطرادات في الطبيعة بالعقل الإلهي، وهو يعتبر من الفلاسفة المؤمنين المعدودين، حيث يشح مجال الفلسفة بتلك النوعية من الفلاسفة.