أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
حسام عقل
قال الدكتور حسام عقل، عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس، إن الإلحاد لا يضمن أبدًا لصاحبه السعادة، بل إن السعادة في اتباع الإسلام، وما جاء به القرآن، والامتثال لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف في حلقة جديدة من برنامج "عالم بلا إلحاد" المعروض عبر شاشة قناة الندى الفضائية، أن نهاية "عبد الله القصيمي" هي أكبر دليل على ذلك، إذ وصل به غروره وكبره إلى الإلحاد، وحاول أن يثبت في كتابه هذه هي الأغلال، أن الفرحة في غير الإسلام، وألحد، ومات ملحدًا، وثبت يقينا أنه عاش فترة إلحاده حزينا بائسا.
وشدد حسام عقل على أن إلحاد عبدالله القصيمي، لم يكفل له السعادة، ولن يكفل أيضًا الإلحاد السعادة لأي شخص ينساق إليه، مشيرا إلى أن الدعاة الذين يفندون شبهات الملاحدة لا يريدون لشباب المسلمين أن يصل الحال بهم إلى ظلمة الإلحاد.
وقال الدكتور حسام عقل، عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس، إن هناك نوعين للإلحاد الأول، وهو "إلحاد الفكر"، وصاحبه يعتقد أن الكون أزلي ليس له بداية ونهاية،مؤكدًا أن ذلك من السهل الرد عليه، من واقع قوانين الدينميكا الحرارية، والتي تثبت أن للكون بداية ونهاية.
وأضاف "عقل" خلال حلقة جديدة من برنامج "عالم بلا إلحاد" أن النوع الثاني، هو الذي يرفض التشريع، حيث يريد معتنقوه أن يعيشوا مع أنفسهم، لا يريدون حالاً وحرامًا، يمارسون القتل، والزنا، والشذوذ دون أي رادع لهم، ولا سقف أخلاقي، بمعنى أوضح: "يريدون دين كيوت ولطيف لا به تكاليف ولا أعباء".
وبين عضو هيئة التدريس بجامعة عين شمس، أن الإسلام هو الحرية بنفسها، على عكس ما يروج الملاحدة، مشيرا إلى أن الحرية في أن يختار الإنسان قرارته، وأن يباشر حياته بكرامة.
وتطرق عقل، إلى كتاب عبدالله القصيمي، "هذه هي الأغلال"، والذي صور فيه للشباب على أن الإسلام ضد الحرية، والفكاهة، ويحرم معتنقه المتعة بالحياة، مستغلا حاجة بعض الشباب إلى تلك النقطة تحديدا حتى يدعوهم إلى الإلحاد.
وفي رده على ذلك، قال مقدم برنامج "عالم بلا إلحاد" إن الإسلام لم يدع أبدًا إلى التقشف، بل دعا إلى أن نلبس أفضل الثياب، وأن نباشر متاع الدنيا، لافتا إلى قول الحق تبارك وتعالى: "ولا تنس نصيبك من الدنيا".
وبين عقل أن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يستقبلون الحياة بحب وإقبال، مؤكدًا أن المسلم بطبيعته محب للحياة.
ولفت إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يلبس أفضل الثياب، ومعروف أنه في الأعياد كان يرتدي البردة الحمراء، والتي كانت من أجود الأنوع، وكانت تستورد من اليمن.
وأوضح الدكتور حسام عقل، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يقبل الدعابة من أصحابه، وفي ظروف صعبة، مشيرًا إلى ما حدث بين الرسول، وبين عوف بن مالك وهما في ذروة الاستعداد لغزوة تبوك، إذ طرق الأخير خيمة النبي، وكان بابها ضيق، فأدخل كوعها منها، وقال له النبي "أدخل" فمازحه "عوف" وقال: أكلي يا رسول الله؟ أم كوعي فقط، فتبسم النبي وقال له: "بل كلك"، لافـتا في هذا الصدد إلى قول سيدنا علي رضي الله عنه: "إن القلوب تمل كما تمل الأبدان فالتمسوا لها طرائف الحكمة".