حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
صورة أرشيفية
قال الباحث الديني محمد بن عبد الستار الفيديميني، إن من أسباب انتشار الإلحاد في مجتمعاتنا العربية "عجز وقصور الخطاب الديني"، مؤكدًا أن القصور في نظام الوعظ والدعوة، وعجز التيار المتدين عن الاحتضان الروحي العملي للشباب، والاكتفاء – في أحيان كثيرة – بدروس علمية جافة أو مواعظ ينقصها التجديد والإبداع، وجمود الدرس العقدي، تكرار نفس الموضوعات دون قدرة على تجديد نفسه ليواكب المستجدات العقدية المتسارعة، والشبهات الإلحادية التي تتساقط على رؤوس شبابنا، دون أن تكون لهم حيلة في دفعها، تؤدي إلى انتشار الإلحاد.
وأضاف في بحث نشره عبر ملتقى أهل التفسير، أن الانفتاح عبر الإنترانت، ساهم في نشر الإلحاد، حيث إن مواقع التواصل الاجتماعي، وقربها من متناول الأيدي، أدت لذلك، مع كثرة المواقع المشبوهة التي يدعمها كبار الملاحدة على الشبكة العنكبوتية، والتي تدعي نصرة المظلومين وتبث ضمن ذلك ما شاءت من أفكار إلحادية، والازدراء الفاحش الذي يصدر منهم على الذات العلية وعلى ذوات الأنبياء والمرسلين.
كما أن الرغبة الجامحة في الشهوات والانفلات، أيضًا لها دور بارز في انتشار الإلحاد، حيث إن كثيرٌ ممن يميل إلى الإلحاد دافعهم الشهوة لا غير، أو ما يسمى بالحرية اللاأخلاقية؛ فهي تتناسب والإلحاد؛ فلا حلال ولا حرام في ظلال مملكة الإلحاد، ولا رقيب ولا حساب ولا جزاء، ولا وجود لما يسمى باللسان المعاصر: «تأنيب الضمير»، أي النفس اللَّوامة التي تضرب المسلم بسياط الندم على اقتراف القبائح.