باحث شرعي: ضعف الإيمان والجفاف الروحي ساهما في انتشار الإلحاد عربيا

  • أحمد حمدي
  • الجمعة 07 يناير 2022, 9:39 مساءً
  • 920
ضعف الإيمان ـ أرشيفية

ضعف الإيمان ـ أرشيفية

قال الباحث الديني محمد بن عبد الستار الفيديمينى، إنه من الواضح أن وجود الإلحاد في بلادنا ظاهرة حديثة، لا تزال تواجه ممانعة من مستويات مختلفة سياسية ومجتمعية.

وأكد في بحث له حول أسباب الإلحاد، نشره عبر ملتقى أهل التفسير، هزيمة العالم الإسلامي أمام الهجمة الأوربية كان لها أثرها البعيد في زلزلة العقائد الإسلامية، وانحسارها أمام المد الإلحادي الذي حمله المستعمرون الأوربيون، وطفقت الشعوب الإسلامية، تقلد المستعمر الأوربي وتتشبه بأخلاقه وعاداته، وتدخل في عقيدته الإلحادية ظناً منها أن الأوربيين لم يصلوا إلى القوة إلا برفضهم للدين، وكانت هذه خطيئة جديدة وسبباً آخر أسهم في الظاهرة الإلحادية العالمية.

وأوضح أن حالة التبعية للغرب، كانت سببا في انتشار الإلحاد أيضًا، إذ انبهرت قلوب ضعفاء الإيمان من انبهارا تاما برونق تلك الحضارة الزائفة الزائلة، وانساق هؤلاء المنهزمون المغرمون بتلك الحضارة إلى تلقي النظريات الفلسفية والعلمية المكرّسة للإلحاد، على أنه جزء من المنظومة الفكرية الكاملة التي دخلت إلى بلادنا، خصوصًا وأن المغلوب دائمًا يقلد الغالب.

وبين أن التطرف والجمود الديني، كان سببا آخر، فكثير ممن ألحدوا - في مجتمعنا- كان إلحادهم ردة فعل نفسية من التشدد الديني والاجتماعي!، وظهور بعض الجماعات الإرهابية التي تتخذ الدين ستارًا وحجابًا لتبرير جرائمها، مما أدى بهم إلى النفور من الدين والتدين.

وأكد أن من أبرز انتشار الإلحاد في عالمنا العربي هو ضعف الإيمان والجفاف الروحي، متابعًا في بحثه: "حين يصادف الإلحاد قلبًا خاويًا فيتمكَّن منه، كما هو الحال عند نقص المناعة الجسدية، فإن الجسم يكون بسبب ذلك عرضة للإصابة بالفيروسات الموبوءة والأمراض الفتاكة، لضعف جهاز المناعة عن مقاومة هذه الأمراض".

 

تعليقات