الفهرس العربي الموحد ودوره في النهوض بالثقافة العربية

  • جداريات Ahmed
  • الثلاثاء 17 سبتمبر 2019, 3:25 مساءً
  • 656
شعار المشروع

شعار المشروع

لا يختلف أحد على أن الفهرس العربي الموحد منظومة علمية وثقافية ومعرفية كبرى في العالم العربي اليوم، وقد انطلق من مهد الثقافة العربية والإسلامية، وهو ما جعل مكتبة الملك عبدالعزيز العامة أن تتبنى هذا المشروع المعرفي الكبير من أجل فهرسة مكتبات العالم العربي في فهرس موحد وطرحه كأكبر محتوى عربي مفهرس على الشبكة العنكبوتية  الإنترنت.

    كما أن المكتبات ليست بعيدة عن اللحاق بالركب العالمي بوجود مشاريع تعاونية مثل الفهرس العربي الموحد برؤيته الواضحة وخدماته المتطورة واستغلاله لأحدث التقنيات وتركيزه على تطوير الموارد البشرية، فقد أنجز الفهرس أكبر قاعدة ببليوجرافية للإنتاج الفكري العربي، وأشمل ملفات استنادية للأسماء ورؤوس الموضوعات وفق أحدث القواعد والتقنينات الدولية، ومكتبة رقمية عربية موحدة، وبرنامج تدريبي متكامل في مجال تنظيم المعلومات .

والفهرس الموحد استطاع أن يقدم خدمات متطورة ومواكبة لاحتياجات مؤسسات المعرفة مثل : الخدمات السحابية والفهرسة الأصلية والمنقولة وترقية قواعد البيانات الببليوجرافية والملفات الاستنادية وفق قواعد الوصف الجديدة .

وجميع هذه الإنجازات مواكبة لخطط التنمية المستدامة وتحقيق الوصول إلى المعلومات ، وتحتاج مؤسسات المعلومات إلى الإبداع والابتكار لتستمر في النمو وتحقيق أهدافها من خلال تقديم خدمات معرفية تلبي احتياجات المستفيدين وفق ما تقدمه وتيسره التقنيات الحديثة وترشيد النفقات وجودة المنتج، إذ تساعد الابتكارات في تقديم مفاهيم ومعرفة ومنتجات وخدمات جديدة أو مطورة .

والجدير بالذكر أن مشروع الفهرس العربي الموحد بأمر سامٍ كريم وأسند تنفيذه لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض (أمر سامي رقم (26346)، 1422/2/19هـ (2001/5/12))، وذلك تحقيقًا لحاجة ماسة ومطالبات لعدة عقود بعمل مؤسسي تعاوني عربي للضبط الببليوجرافي والاستنادي وإيجاد فهرس وطني عربي وتوحيد المعايير والتقنينات في مجال تنظيم المعلومات .

تعليقات