أمين "البحوث الإسلامية": تفسير القرآن حسب «الرؤى» غاية مسمومة تسعى لضياع هيبته وإسقاط أحكامه
- الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
قال الدكتور عبد المقصود باشا، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر: إن الحضارة في الإسلام هي مجموعة من المفاهيم والقيم النابعة من الإسلام والمرتبطة بنواحي الحياة المختلفة الدينية والاجتماعية والعلمية والإدارية والاقتصادية، والتي تعكس نظرة الإسلام للإنسان والحياة بما يناسب احتياجاته المختلفة وتوجهاته نحو تعمير الكون من حوله.
جاء ذلك خلال محاضرة (إسهامات المسلمين في التفاعلات
الحضارية)، ضمن فعاليات دورة (تصحيح المفاهيم)، والتي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي
الأزهر لعدد من الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات.
و أكد أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة
الأزهر، أن التفاعل والاحتكاك بين الحضارات يعد مكسبا كبيرا، ويجب أن يوظف ويستغل في
تحقيق التقدم والتطور، مشيرا إلى أن التفاعل الحضاري في الإسلام هو عملية قائمة على
التحاور وليس الصراع، فالإسلام يدعو إلى التفاعل من خلال مبدأ الحوار والتسامح الديني الذي يمنح كل طائفة كامل حريتها في ممارسة
شعائرها الدينية.
وأشار عبد المقصود باشا، إلى أن هناك وسائل إعلام
غربية تتعمد أن تربط الإسلام بالإرهاب، وتتجاهل دوره الحضاري، وتتعمد التعتيم على إسهامات
علمائه في العلوم المختلفة، موضحا أن دور العلماء المسلمين في مختلف العلوم منذ القرن
الثامن وحتى القرن السادس عشر، إنما يعد بمثابة توسع ملحوظ في العصور القديمة للإنسان،
فقد كانت إسهاماتهم في مجالات علم الفلك والكيمياء والرياضة قديما لها دور بارز في
تشكيل أساس العلوم والتكنولوجيا الحديثة.
وفي الختام استعرض إسهامات علماء المسلمين في هذه
التفاعلات، كعلم الفلك، ومجال الصناعة، والتعليم، والدراسات والأبحاث الطبية، وعلوم
الكيمياء، والفيزياء، والرياضيات، ودار نقاش مفتوح طبين فضيلته والمتدربين، تناول تسليط الضوء على
العلماء المسلمين.
تهدف هذه المحاضرات لتعزيز معرفة المجتمع والطلاب
بأهمية دور العلماء في بناء الحضارة الإنسانية.