رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

إذا كان الإسلام هو دين الحق فلماذا توجد شبهات؟.. هيثم طلعت يرد

  • أحمد حمدي
  • الثلاثاء 28 ديسمبر 2021, 9:07 مساءً
  • 1275
هيثم طلعت

هيثم طلعت

قال الدكتور هيثم طلعت، الباحث المتخصص في الرد على الملحدين، إن "الشبهة" مسألة لا يفهمها المسلم في دينه، وقد تلتبس عليه إلى أنْ يجد لها ردًا، وقد شاء الله سبحانه أن تكون هناك أمور مشتبهة في مسائل فرعية من الدين، حتى يبتعد بها من يريد الباطل عن طاعة ربه.

 

جاء ذلك في رده على سؤال، إذا كان الإسلام هو دين الحق فلماذا توجد شبهات؟.. إذا أشار إلى قول الله تعالى ﴿هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ﴾  سورة آل عمران.

 

وتابع "طلعت" في كتابه  "الإسلام والإلحاد وجها لوجه"، مفسرا قول الله تعالى "فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْه"ُ:  الذي في قلبه زيغ سيتبع هذه الشبهات ابتغاء الفتنة وابتغاء البعد عن الله، وقد شاء الله بحكمته أن يكون هناك إيمان وكفر ﴿فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ﴾ سورة التغابن.

 

واستطرد: يتعلق بهذه الشبهات مَن يريد الكفر وينشغل بها عن دينه وعن صلاته وعن إيمانه، أما المؤمن فإنه يتبع الأدلة المحكمة الثابتة والتي هي (أُمُّ الْكِتَابِ) على صحة الدين وصحة الرسالة، ولو وَجد شيئًا لا يفهمه فإنه يسأل عنه، لكنه لا ينشغل بما لا يفهمه عن دينه أو عن صلاته، فلا ينشغل عن دينه بما لا يفهمه إلا مَن في قلبه مرض ﴿وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّـهُ بِهَـٰذَا مَثَلًا كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّـهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ﴾ سورة المدثر.

 

وأوضح الباحث المتخصص في الرد على الملاحدة، أنه من حِكمة وجود الشبهات أيضًا أنَّ هذه المتشابهات يتمايز بسببها أهل العلم وأهل البصيرة في دين الله، فترى العالِم يعرف جواب الأمور المشتبهة ويتميز بها عن الشخص العامي الذي لم يتعمق في الدين ولم يدرسه، فيرفع الله الذين أوتوا العلم درجات، فالحق أبلج لكن لابد من وجود متشابه لأنه يحصل به التمحيص.

 

وأشار إلى أن سنة الله في خلقه التكليف، وسنته في التكليف خفاء بعض الحكمة، والفائزُ مَن استدل بما يعلم على ما خفي ودقّ، والخاسر من جعل مما يجهل حجابًا يحرمه من الاستدلال بما يعلم.

تعليقات