أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
قال الدكتور هيثم طلعت، الباحث المتخصص في الرد على الملحدين، إن الإسلام ليس
دينًا بين الديانات، مؤكدًا أنه يوافق في عقيدته عقيدة جميع أنبياء العهد القديم.
وأشار طلعت ـ خلال إجابته على سؤال "هناك أديان كثيرة فلماذا الإسلام؟"
في كتابه "الإسلام والإلحاد وجها لوجه" ـ إلى أن الإسلام هو تصحيح لمسار
الديانات التي انحرفت، وإعادة لعقيدة أنبياء العهد القديم التوحيدية.
ولفت إلى قول الله تعالى ﴿شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ﴾ [١٣] سورة الشورى، مؤكدا أن الإسلام ليس ديانة كالديانات وإنما هو أصل الديانات.
وأكد طلعت أن
الإسلام هو الاستسلام والخضوع والانقياد لله تعالى ، لافتا إلى قول الله جل شأنه ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ
وَجْهَهُ لِلَّـهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ
اللَّـهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا﴾ [١٢٥] سورة النساء ومعنى
أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّـهِ: أي استسلم لله وانقاد له سبحانه تعالى وتقدس ربُّنا، وهذا
أحسن الناس دينًا وقال تعالى ﴿فَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ
فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ﴾ [٣٤] سورة الحج ومعنى
فَلَهُ أَسْلِمُوا أي: استسلموا لحكمه.
وأكد أن هذه الآيات
تفيد أنَّ معنى الإسلام هو الاستسلام المطلق لله تعالى والانقياد له جلَّ في علاه,
والامتثال لشرعه ومنهجه برضىً وقبول، وهذا هو جوهر الإسلام وحقيقته، فالإسلام
هو الاستسلام لله في قضائه وشرعه.