أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
قال الدكتور هيثم طلعت، الباحث المتخصص في الرد على الملحدين، إنه لا يكفي الإيمان
بالله والكفر بالأنبياء، مؤكدًا أن الإيمان بوجود الله مع عدم الإيمان بالأنبياء لا
يكفي حتى يكون الإنسان مسلمًا لله، فما معنى أن تؤمن بأن الله هو الخالق الرازق المُدبِّر،
ثم تكفر بوحيه وتنكر رسله؟ فهذا كفر أكبر.
وتابع "طلعت" في كتابه "الإسلام والإلحاد وجها لوجه": بل ليس هناك أعظم جُرمًا من الذي يرد على الله وحيه، قال الله تعالى ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّـهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّـهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا [١٥٠] أُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا [١٥١]﴾ سورة النساء، فمن يؤمن بالله ويكفر بالأنبياء فهو الكافر حقًا.
وأكد أن كل من كفر بنبي من الأنبياء فهو كافر بالله لأنه أنكر وحي الله، لذلك
فأهل الكتاب كفروا لكفرهم بنبوة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ﴿إِنَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ
فِيهَا أُولَـٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ﴾ [٦] سورة البينة، ووعيد الله بدخولهم
النار حق ﴿فَحَقَّ وَعِيدِ﴾ [١٤] سورة ق.
وأوضح هيثم طلعت، أنه ليس الإسلام وليست النجاة لمجرد إقرار الإنسان بأنَّ الله
هو الخالق الرازق المحيي المميت فحسب، بل لابد من الإيمان برسله "إذن فالإيمان
بوجود الله والكفر بالأنبياء لا يكفي ولا ينفع العبد عند الله يوم القيامة، إذ لابد
أن يُعبد الله ويتم الإيمان بكل رسله".
واستطرد طلعت، ولو كان الإيمان بوجود الله كافيًا لما أرسل الله رسله ولا أنزل
كتبه، لأن البشر جميعًا يعرفون الله بالفطرة، فالله الذي خلقك وهداك ورزقك هو وحده
المستحق أن تعبده كما شرع من خلال رسله وأنبيائه.