أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
د.محمد نوح القضاة
قال الباحث الإسلامي د. محمد نوح القضاة، إن القرآن الكريم منجم كبير جدا مليء بالنصوص ومليء بالقضايا التي تحتاج إلى التخصص من أهل العلم، فتفسير القرآن له أهله في ذلك، إذ لن يستطيع كل إنسان بعلمه البسيط أن يصل لكل معاني القرآن ومفاتيحه وتفسيراته، إنما الأمر يحتاج إلى العلم والتعلم واللجوء لمن يكرسون أنفسهم لهذا العلم والتبحر فيه.
وأضاف في فيديو له على قناة اقرأ الإسلامية، إجابته على بعض التساؤلات التي
وردته عن التشكيك في القرآن ومعانيه وتفسيراته، واختلاط التفاسير، واختلاط الأفكار
والفهم حول معاني القرآن، أن الأمر لن يستطيعه شخص عادي لا يعرف الأحكام ولا التفاسير
ويحاول أن يتأول على القرآن، في حين أن الإمام البخاري حاول الوصول لحكم معين من أحكام
القرآن ولم يستطع ذلك، فقرأ الأمر في كتب الشافعي، فكان مقلدا في استنباط الحكم من
الشافعي.
وتابع، أن الأئمة الكبار، كالإمام البخاري ومسلم وبن حجر والنووي والترمذي والمسائي،
على علو درجتهم لم يصلوا إلى مرحلة استنباط الحكم من منجم القرآن الكريم ولم يجدوا
في نفوسهم لا الجرأة ولا القدرة على ذلك، وهم كلهم تلاميذ عند الشافعي الذي كان يستنبط
الحكم مباشرة من القرآن مثل الإمام أبو حنيفة وأحمد.
وقال مستنكرا، هل يأتي اليوم من هؤلاء الذين يجلسون بالساعات أمام شاشات الحاسوب
يمارسون الألعاب الالكترونية، ويتشدقون بالتفاهات والموبقات فيما بينهم ولا يعرفون
شيئا لا في الدين ولا القرآن ولا ما أنزل فيه من محكم الآيات، يحاولون التشكيك فيه
وإيجاد تفاسير تروق لهم وبحسب أهوائهم، فهم شر بلاء على المجتمع المسلم الذي لابد أن
يعود إلى تراثه الإسلامي وإلى هؤلاء الأئمة العظام كي نفهم المعنى والدلالة الحقيقة
من القرآن الكريم، دون الدخول في تلك الترهات لشباب لا يعرف شيئا عن هؤلاء الذين كرسوا
حيواتهم وأعمارهم من أجل الدين ومن أجل استنباط المعاني والأحكام للقرآن الكريم.