"الإسلام والإلحاد وجها لوجه".. هيثم طلعت: لا يوجد معبود في كل ديانات الأرض إلا الله

  • أحمد حماد
  • الثلاثاء 14 ديسمبر 2021, 5:40 مساءً
  • 589

قال الدكتور هيثم طلعت، الباحث المتخصص في الرد على الملحدين، إنه لا يوجد معبود في كل ديانات الأرض إلا الله، مشيرا إلى أن الخلاف مع بقية الديانات؛ في أنهم اتخذوا مع الله آلهة صغيرة مثل فشنو وشيفا وبراهما في الهندوسية ...إلخ".


وتابع "طلعت"  ـ في جوابه على سؤال يوجد أكثر من إله في حضارات الأرض، فلماذا الإيمان بالله تحديدًا؟ بكتاب "الإسلام والإلحاد وجها لوجه" ـ أن الديانات كلها تؤمن بالله الواحد الأحد وهو عندها خالق الوجود، لكنهم يجعلون مع الله آلهةً أخرى لا أكثر.


واستطرد: بل وحتى أوثان المشركين لم يكونوا يتخذونها آلهةً لذاتها، وإنما كانوا يُسلِّمون أن الله هو الخالق، لكنهم يجعلونها وسائط لله ﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ﴾ [٦١] سورة العنكبوت.

 

وأشار طلعت في هذا الصدد إلى قول ابن تيمية رحمه الله: "ومن ظنَّ في عُباد الأصنام أنَّهم كانوا يعتقدون أنها تخلق العالم أو أنها تنزل المطر أو أنها تنبت النبات أو تخلق الحيوان أو غير ذلك، فهو جاهلٌ بهم بل كان قصد عُباد الأوثان لأوثانهم من جنس قصد المشركين بالقبور".([11])

 

وأكمل: ويقرر ول ديورانت أنَّ أصل الهندوسية الوثنية يعود في الأخير إلى الإيمان بالله الواحد الأحد، فيقول عن آلهة الهندوس: "هذه الألوف من الآلهة هي نفس ما تفعله الكنائس المسيحية من تقديس آلاف القديسين، فلا يتطرق إلى ذهن الهندي ولو للحظة واحدة أن هذه الآلهة التي لا حصر لعددها لها السيادة العليا".([12])

 

وقد ذكر التقرير المرفوع إلى الحكومة البريطانية في الهند أثناء احتلال بريطانيا للهند أنَّ: "النتيجة العامة التي انتهت إليها اللجنة من البحث هي أنَّ كثرة الهنود الغالبة تعتقد عقيدة راسخة في إله واحد أعلى)، فالله واحد في كل ديانات الأرض ﴿وَإِلَـٰهُنَا وَإِلَـٰهُكُمْ وَاحِدٌ﴾ [٤٦] سورة العنكبوت: يقوزل هيثم طلعت في كتابه.

 

واختتك الباحث المتخصص في الرد على الملاحدة، حديثه في تلك النقطة مؤكدًا: ما الأوثان والآلهة البشرية إلا وسائط كُفرية لله، مشيرا لقول الحق تبارك وتعالى ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّـهِ زُلْفَىٰ﴾ [٣] سورة الزمر.

تعليقات