فاضل متولي لـ "جداريات": صدق الرغبة شرط للوصول إلى الحق

  • د. شيماء عمارة
  • الخميس 09 ديسمبر 2021, 6:47 مساءً
  • 737
أرشيفية

أرشيفية

قال الباحث الإسلامي، د. فاضل متولي، أن الباحث عن الحقيقة لابد عليه أن يطلبها من مكانها الصحيح، فإذا مرض الشخص فهو يذهب إلى الطبيب كي يفحصه ويشخص مرضه، وإذا أراد بناء بيت، فهو يذهب إلى المهندس الذي يصمم ويخطط ويشيد له هذا البيت، هكذا الذي يطلب الحقيقة واليقين في الدين، إذا ساوره الشك، أو داعبت رأسه أفكار الفتن والشبهات، فعليه التوجه إلى أهل العلم ممن لا ريب في نزاهة علمهم ودينهم، وهذا أمر ليس بالصعب أن نجد في أمتنا الإسلامية، من هم يعلمون الدين ويتفقهون فيه.

وأضاف متولي في تصريحات خاصة لـ "جداريات"، من كان يريد الحق فعليه أن يكون صادق الرغبة في نفسه في أن يصل إلى الحق. ولا أعني بالرغبة إعلان الرغبة، ولكن أعني أن تكون حقيقية في النفس مؤكدة في الضمير. فإذا صدقت رغبتك في الوصول إلى الحق فاطلب الحق في المواضع التي تظن أنك تجده فيها، ولا أظن أن جامعات أوربا هي المواضع المناسبة التي يطلب فيها الدين. ولا بد أن يكون لك شيخ تتلقى العلم على يده ويوجهك إلى ما تحفظ وكيف تبحث ويعلمك مداخل الأمور ومخارجها، فإذا كنت بحيث يطمئن إليك شيخك ويزكيك ويسمح لك بالكلام فافعل، أما قبل ذلك فشهادات أوربا لا تصلح شاهدة على تمكنك من الكلام في الدين وأنت لم تدرس منه شيئا.

وقال الباحث ناصحا، إن عليك أيها المتشكك الذي أراد أن يصل للحقيقة، أن تتفادى العقبات التي قد تحول بينك وبين الوصول إلى هذا الحق. فإذا فعلت ذلك فاطلب من الله أن يهديك وأن يخيرك الخير؛ العالم مملوء بالمذاهب المختلفة المتناطحة، وقد يقول قائل: كيف أختار الحق من بين كل ذلك وأنتم تقولون إن الحق واحد. والجواب إن الله يهديك فاسأله الهداية. أما هؤلاء الذين يتشككون ويشككون من أجل هدم الدين والانغماس في الشهوات والموبقات، فيظلون تائهين مبعثرين بين الأفكار، لا أرض تحملهم ولا سماء تظلهم.

تعليقات