د.خالد الشهري: الإلحاد أشكاله متعددة وعلى الدعاة مراعاة ذلك

قبل عرضه.. باحث في ملف الإلحاد يحذر من خطورة فيلم «الملحد» لإبراهيم عيسى

الجمعة 26 يوليو 2024

رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

متبقي 6 أيام.. مركز الفتح يكشف مميزات برنامج «بناء لنقد الإلحاد»

الجمعة 26 يوليو 2024

د.خالد الشهري: الإلحاد أشكاله متعددة وعلى الدعاة مراعاة ذلك

مكافحة الإلحاد

د. شيماء عمارة

الخميس 09 ديسمبر 2021, 6:21 مساءً

481

أرشيفية

قال الباحث الإسلامي، د.خالد بن محمد الشهري، أنه كي نفهم الإلحاد، فعلينا بمعرفة المعلومات عنه، حتى يتسنى لنا مكافحته، والوقوف أمام أمواجه، حيث تعددت الأفكار والأشكال التي يظهر فيها الإلحاد جليا واضحا على مستوى العالم، حتى وإن كان هناك بعض اختلافات بين أشكاله وبعضها، إلا أنه بالنهاية لايكون إلا إلحادا.

وأوضح الشهري في مقال له، أن أبرز أشكال الإلحاد، تتمثل في 14 شكل قد درسهم وحصرهم ووجد ما فيهم من أثر سلبي بغيض على المجتمعات، فبحسب الدراسات والبحوث التي تناولته، تختلف أشكال الإلحاد وألوانه، والملاحظ أن بعضها يشمل البعض وطبيعي أن تتداخل كثير منها لاشتراكها في دوافعها وبواعث ظهورها، وأمثال تلك الألوان: الإلحاد الفلسفي: وهو منتشر بين الطلبة في كليات الآداب والعلوم الإنسانية، أما الإلحاد العلمي، هو الإلحاد الممجد للعلم والمرتكز على نظرية دارون.

وأضاف الباحث، أن الفكر الإلحادي القوي، وأصحابه يُعرفون بالملاحدة الأصوليون. وهم الذين يُنكرون وجود الإله ويسوقون الأدلة على ذلك ويروجون لفكرهم ويهاجمون الدين والمتدينين ويسبونهم. بينما الفكر الإلحادي الضعيف، فأصحابه لم يجدوا أدلة كافية تقنعهم بوجود الإله، لكنهم لا ينشرون أفكارهم، ولا يعيرون الأمر اهتماماً كفياً. أما الإلحاد المطلق، فهو إنكار الألوهية وما يتفرّع عنها من الرسل والرسالات. ويعتبر الإلحاد الجزئي، بأنه هو الاعتراف بوجود إله خالق مع إنكار تصرّفه وسيطرته على البشر.

وفسر الشهري اللاقدرية والعدمية، بأنها اليأس من عدالة الأرض والسماء والشعور باللاجدوى. وأن الإلحاد العابر، هو ذلك الذي ينتاب المرء في مرحلة من مراحل العمر وخاصة المراهقة و الشباب .

وأضاف، أن أيضا من أشكال الإلحاد، الإلحاد الباحث عن اليقين، و الإلحاد الانتقامي، الموجّه ضد رمز أو رموز أو ممارسات دينية مكروهة أو مرفوضة. وأيضا الإلحاد التمردي: من خلال التمرد على السلطة أيّاً كان نوعها.

أما الشيوعيون، فهم الذين يريدون تحويل المجتمعات إلى مستعمرات كادحة ولن يمكن تحقيق ذلك في وجود المعتقدات الدينية ولذا يحاربون الدين للقضاء عليه ولو بالقوة. كما أن الهاربين من الدين، لونا من ألوان الإلحاد، حيث وجدوا في الإلحاد هروباً من قيود الدين أو إثباتاً لذواتهم أو تحقيقاً لمصالح أخرى. وفئة الشكاكين أيضا، يعتبرون شكلا من الإلحاد، فهم فئة شكاكين في كل شيء وكثيرون منهم يلتزمون الصمت، ولا يطرحون شكهم للنقاش.

وخلص الشهري أنه من خلال معرفة تلك الأشكال المختلفة والمتنوعة للإلحاد، يمكن لهؤلاء المهتمين بالدفاع عن دينهم أن يجدوا خطابا مناسبا لكل حالة على حدة، حسب الشكل الإلحادي الذي تتبعه الحالة.