رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

"الإلحاد بين قصورين".. باحث إسلامي يشرح الكتاب الأقوى في مواجهة الملاحدة

  • د. شيماء عمارة
  • الأربعاء 08 ديسمبر 2021, 1:57 مساءً
  • 896
د.عرابي عبد الحي عرابي - منصة السبيل

د.عرابي عبد الحي عرابي - منصة السبيل

 قال الباحث الإسلامي عرابي عبد الحي عرابي، إن مركز دلائل للبجوث والدراسات الإسلامية قد قام بترجمة كتاب غاية في الأهمية تحت مسمى "الإلحاد بين قصورين"، وهو ترجمة لمناظرة ويليام لان كريغ وسام هاريس، ومقابلة مع ألفن بلانتنجا يليها ثلاثة ملاحق لنقد البناء الإلحادي. ترجمة وتعليق د. مؤمن الحسن و د. عبد الله الشهري.

 

 

وأشار عرابي في فيديو له على منصة السبيل الإسلامية، أن حقيقة الإلحاد بين القصور الأخلاقي والقصور المعرفي، هو نقد للأطروحات الإلحادية التي حاولوا الدفع بها كبديل عن الدين، إما في قصورها الأخلاقي (كما ظهر في مناظرة أصل الأخلاق بين ويليام لان كريغ وسام هاريس) وإما في قصورها المعرفي (كما جاء في المقابلة الفكرية والفلسفية لغاري جتنغ مع ألفن بلانتنجا، وما يليها من ثلاثة ملاحق لنقد البناء الإلحادي)، مفسحين بذلك المجال لتعليقـات د. عبد الله الشهري لإبراز الموقف الإسلامي في مقابل كل من نقاط الضعف النصرانية أو التهربات الإلحادية.

 

 

وأضاف أن الكتاب فيه انكشاف سخف وسطحية وعبثية وسوقية رواد الإلحاد الجديد، فالدكتور سام هاريس عاجز طوال المناظرة عن الرد على طرح الطرف المقابل، وكل ما يفعله هو المشاغبة، تماما كما يفعل أي مراهق متمرد لم يعجبه تدين آبائه، حيث جاءت الفكرة الأساسية في المناظرة لتقول بأنه بدون وجود إله فإنه لن يكون هناك أي أساس للقيم والواجبات الأخلاقية الموضوعية، فمن خلال الإلحاد لا يمكن إثبات أي أساس لأي قيم أخلاقية موضوعية، كما أنه بدون الإرادة الحرة ووجود الإله المشرّع فإنه لا يوجد أي أساس للواجبات الأخلاقية الموضوعية.

 

 

 

وأوضح الباحث، أن المناظرة كشفت عن أن العلم التجريبي يخبرنا فقط عما يكون، لا ما يجب أن يكون أو ما يجب أن نفعله، كما أنه لا يمكنه إثبات الأخلاق الموضوعية لأنها خارج إطاره من الأساس وما كان من طرف الملحد إلا المراوغة والتشغيب والخروج عن الموضوع لتجنب الإجابة على هذه الأسئلة لأنه ببساطة لا توجد إجابة منطقية من خلال الإلحاد.

 

وتحدث أيضا عرابي عن المقابلة الثانية، والتي كانت مع فيلسوف اللاهوت ألفن بلانتنجا والتي تتحدث عن مدى عقلانية الإلحاد، حيث كانت النقطة الأساسية التي يمكن استنتاجها من هذه المقابلة هي في عدم ثبوت دعوى الإلحاد في نفي أو إثبات قضية معينة، فلو افترضنا جدلاً أن أدلة وجود الإله ليست حاسمة، فالموقف المنصف هنا هو إما أن يميل الشخص إلى الاعتقاد بوجود الإله بحسب ما ترجح له من الأدلة، وإما أن يكون لا أدرياً، إما أن يكون ملحداً ينكر وجود الإله فهذا لا يستقيم ويبقى مجرد ادعاء، فالدعوى إما أن تثبتها بالأدلة وإما أن تكون محايداً لا أدرياً. مما يظهر جليًا تماسك الرؤى الدينية للأخلاق، في مقابل توهان الإلحاد فيها.

 

 

 

تعليقات